مخرج ”إقامة جبرية”: ”تغيير جلد” هنا الزاهد كان أكبر تحديا

نجحت الفنانة المصرية هنا الزاهد بأدائها المتميز والجديد في تغيير "جلدها الفني" من الكوميديا إلى السيكو دراما من خلال مسلسل "إقامة جبرية"، الذي يُعرض حاليا على منصة watch It الإلكترونية، وتشمل حلقاته مزيجًا من الإثارة والتشويق والرعب، إذ تبتعد من خلاله "هنا" لأول مرة عن الكوميديا والأعمال الدرامية البسيطة.

المسلسل يشارك في بطولته محمد الشرنوبي، وصابرين، ومحمود البزاوي، وجلا هشام، والعمل من تأليف أحمد عادل، وإخراج أحمد سمير فرج الذي أكد لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن سبب حماسه لتقديم مسلسل "إقامة جبرية"، يرجع إلى رغبته في التحدي، إذ قال: "عندما عُرضت عليّ الفكرة وقرأت النص تحمّست للغاية لتقديم العمل، إضافة إلى وجود الفنانة هنا الزاهد بشكل جديد ومختلف عما قدمته من قبل، فكان بالنسبة لي تحديًا كبيرًا، لذا كانت لدي رغبة كبيرة في تقديم هذا العمل لأنني بطبعي أحب فكرة التحديات من خلال تغيير جلد الممثل، وهذا الأمر مهم لأي مخرج يرغب في التطوير وأيضًا حماس هنا الزاهد لتغيير جلدها وجاهزيتها كان دافعا بشكل قوي نحو العمل".

لقطة من مسلسل "إقامة جبرية"
ويضيف: "كانت هناك صعوبات كثيرة في هذا العمل منها تفاصيل في كل مشهد وكيفية تقديم شخصية تعاني من الاضطراب النفسي بشكل مختلف، وأيضًا شخصية الطبيبة النفسية التي يحدث لها تضارب مصالح ما بين عملها كطبيبة ودفاعها عن ابنها كأم، فالتفاصيل كانت تحديًا كبيرًا وصعبًا بالنسبة لي، لكنني كنت مستمتعًا بهذه التجربة الغنية فنيًا".

وتابع: "العمل مع هنا الزاهد ممتع وملئ بالتعاون فهي شخصية تحب الدقة في التفاصيل والرغبة في تقديم أفضل ما عندها والتعاون معي في تقديم المشهد برؤيتي الخاصة، فكانت الأجواء مميزة ولذيذة وأتمني تكرار تجارب مختلفة معها".

وعن فكرة طرح المسلسل في عشر حلقات، يقول:" فكرة المسلسلات القصيرة أصبحت حاليًا هي المستقبل، لأن الجيل الجديد يحب السرعة ويقضي أغلب أوقاته على المنصات الإلكترونية، وبالتالي لا بد من مواكبة العصر وتقديم عمل إيقاعه سريع وبعيد عن المط والتطويل، وعدد الحلقات القليل ساهم في ذلك وجعل الأحداث أكثر تشويقًا وإثارة".

ينافس المخرج المصري في دراما رمضان من خلال مسلسل "المداح 5"، وحول ذلك يقول: "لم يكن في المخطط تقديم جزء ثان بعد الجزء الأول، لكن نجاحه وإقبال الجمهور على العمل ورغبتهم في تقديم جزء ثان دفعنا لذلك، وأيضا الأمر تكرر في الجزء الثالث، وكان الجزء الرابع هو الوحيد الذي بنيت فيه فكرة وجود جزء جديد، والجزء الخامس هو الأخير بالنسبة لسلسلة المداح".

ويضيف: "تجربة المداح رغم أنها ناجحة وممتعة لكنها كانت مجهدة ذهنيًا بشكل كبير للغاية وصعبة في أفكارها، فنحن كل عام مطالبون بتقديم أفضل من الجزء السابق ومنافسة أنفسنا، وهذا الأمر صعب للغاية، لكن ستظل تجربة المداح نقطة مهمة في مشواري الفني، لأنني من خلالها قدمت رسائل مختلفة، وبالنسبة لي الفن الحقيقي هو الذي يقدم رسالة للجمهور".