الدكتورة فاتن فتحي تكتب :أهمية التدريب في مجال التمريض المنزلي ورعاية المسنين وأثره في دعم الصحة العامة
الدكتورة فاتن فتحي تكتب :أهمية التدريب في مجال التمريض المنزلي ورعاية المسنين وأثره في دعم الصحة العامة
رعاية المسنين من المجالات الحيوية التي تتطلب مهارات خاصة وقدرات عالية لضمان توفير رعاية صحية متكاملة تلبي احتياجات المسنين على كافة الأصعدة نظراً للحاجة الملحة إلى تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجال رعاية المسنين والتمريض المنزلي من خلال توفير برامج تدريبية شاملة تهدف إلى تجهيز الشباب والمتخصصين من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة التي تساعد في تقديم رعاية متميزة للمسنين، مع التركيز على الحالات الخاصة التي تتطلب عناية دقيقة.
ومنالهمية بمكان التأكيد على توفير بيئة خاضمة من خلال المؤسسات الخيرية ومنظكات المحبمع المدني لتجهيزالشباب والعاملين في هذا المجال لاكتساب مجموعة من المهارات الأساسية والمتخصصة التي تضمن لهم التعامل مع المسنين بشكل آمن وفعال، كدعم حقيقي لمنظوة الصحة العامة والرعاية الإانية في المجتمع،وهو ما تضطلع به مؤسسة فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب ورعاية المسنين، من خلال حزمة من البرامج التدريبية المههارية والعملية ةلتي توفر مجموعة من المهارات اللازمة للشباب والاملين فى هذا المجال .
حيث تعد المهارات الطبية الأساسية من الركائز الأساسية في برامج التدريب. تشمل هذه المهارات كيفية تقديم الرعاية الطبية الأولية مثل قياس العلامات الحيوية (مثل الضغط، درجة الحرارة، وقياس مستويات السكر في الدم)، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة. كما يتعلم المتدربون كيفية إدارة الأدوية وتوثيق البيانات الطبية بدقة.
من التحديات الكبيرة أيضا التي يواجهها مقدمو الرعاية هي التعامل مع مرضى الزهايمر والخرف والأمراض المزمنة،حيث يعاني هؤلاء المرضى من تدهور الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات، مما يتطلب مستوى عالٍ من الرعاية النفسية والعاطفية. تركز المؤسسة على تدريب المتدربين على كيفية التعامل مع هذه الحالات، بما في ذلك كيفية توفير بيئة آمنة للمريض، ومساعدتهم في مهامهم اليومية مثل الأكل وتغيير الملابس، وكيفية التعامل مع السلوكيات المزعجة التي قد تتثدر بدون قصد من أصحاب هذه الأمراض.
من المؤكد أيضا ان المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية يحتاجون إلى رعاية خاصة لضمان تعافيهم بشكل صحيح. يهدف التدريب في هذا المجال إلى تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة لمتابعة الحالات بعد الجراحة، مثل العناية بالجروح، مراقبة العلامات الحيوية، والوقاية من المضاعفات. كما يتعلم المتدربون كيفية تقديم الدعم النفسي للمريض خلال فترة التعافي، حيث يحتاج هؤلاء المرضى إلى مزيد من الراحة النفسية والطمأنينة لتسريع تعافيهم.
ولا بد لمقدمي البرامج التدريبية في مجال رعاية المسنين والتمريض المنزلي مراعاة كون المسنين الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو الذين تم تحديدهم كمرضى مقعدين عن الحركة يتطلبون عناية شديدة لتجنب المضاعفات مثل القرح الجلدية والالتهابات. يعكف التدريب في هذا الجانب على تعليم المتدربين كيفية تحريك المرضى بشكل دوري، تقنيات تغيير وضعياتهم بطريقة صحيحة، وكيفية الاهتمام بنظافتهم الشخصية وأخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم. كما يتم تدريب المتدربين على الوقاية من مشاكل صحية أخرى قد تظهر بسبب قلة الحركة.
لا ننسى كذلك ان الجزء النفسي من الرعاية اصحية يعد جزءًا أساسيًا من عملية التمريض المنزلي ورعاية المسنين، خصوصًا أولئك الذين يعانون من تدهور عقلي أو بدني. تركز المؤسسة على تدريب المتدربين على بناء علاقات شخصية داعمة للمسنين، وإظهار التعاطف والاحترام. بالإضافة إلى ذلك، يتعلم المتدربون كيفية تحديد علامات الاكتئاب والقلق لدى المسنين وتقديم الدعم المناسب.
ومن الأهمية بمكان الوضع في الاعتبار أن تزايد استخدام التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية أصبح أمرًا لا غنى عنه، من هنا، تسعى مؤسسة فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب ورعاية المسنين لى تعليم المتدربين كيفية استخدام التقنيات الحديثة مثل أجهزة المراقبة الصحية، والأنظمة الطبية الرقمية، والتطبيقات الصحية التي تساعد في تتبع الحالات المرضية، علاوة علي تبني المؤسسة تتبنى منهجًا شاملًا يجمع بين التدريب النظري والعملي لضمان تدريب متكامل للمتدربين. حيث تركز المؤسسة على تزويد المتدربين بالمعرفة النظرية التي تعد الأساس، بالإضافة إلى إلحاقهم بتدريب عملي ميداني لتطبيق ما تعلموه في بيئة حية.
وفي إطار حرص مؤسسة فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب ورعاية المسنين على توفير فرصة التدريب لجميع الراغبين، تقدم "فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب" برنامج تدريب نظري إذ يمكن للمتدربين الوصول إلى المحتوى التعليمي أونلاين في أي وقت ومن أي مكان، مما يوفر لهم مرونة في التعلم، يشمل البرنامج جميع المواضيع الأساسية المتعلقة بالعناية الطبية والنفسية للمسنين، مع تخصيص وحدات تدريبية تركز على الحالات الخاصة مثل مرضى الزهايمر وما بعد العمليات الجراحية.
بعد إتمام التدريب النظري، تنظم المؤسسة يوما دراسيا مكثفا للمتدربين، حيث يتم تقديم شرح مباشر لمهارات التمريض المنزلي ورعاية المسنين والحالات المعقدة، مثل التعامل مع مرضى الزهايمر والمرضى المقعدين، يتم أيضًا طرح التحديات التي قد تواجه مقدمي الرعاية وتقديم حلول عملية لها، مما يتحيح خلال هذا اليوم الدراسى فرصة للمتدربين للتفاعل مع الخبراء وطرح الأسئلة والاستفسارات.
أما عن الجانب العملي من التدريب، فتقوم المؤسسة بإلحاق المتدربين بأماكن رعاية حقيقية مثل المستشفيات ودور رعاية المسنين.. خلال هذه المرحلة يتعامل المتدربون مع حالات حية ويكتسبون خبرة عملية حقيقية في تقديم الرعاية للمسنين، تحت إشراف متخصصين، حيث يشارك المتدربون أنفسهم في تقديم الرعاية الطبية والنفسية للمرضى، مما يعزز مهاراتهم العملية، ويؤهلهم للعمل بكفاءة في المستقبل.
ختامًا.. التدريب المتخصص في رعاية المسنين والتمريض المنزلي يعد أمرًا حيويًا لتحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة. من خلال البرامج التدريبية الشاملة التي توفرها "فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب ورعاية المسنين"، يتم تجهيز المتدربين بأحدث المهارات والمعارف التي تضمن لهم تقديم رعاية متميزة للمسنين في كافة الحالات، سواء كانت حالات مرضية مزمنة أو ما بعد العمليات الجراحية أو حالات الزهايمر. تسعى المؤسسة إلى أن تكون رافدًا أساسيًا في توفير كوادر مؤهلة تساهم في تحسين حياة المسنين وضمان رعايتهم بأعلى معايير الجودة.
