المفتي: المساكنة والتحرر تطرف فكري هدفه تخريب المجتمعات
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن المؤسسات الدينية لها دور محوري في تعزيز الأمن بمعناه الشامل، سواء الفكري أو المجتمعي، موضحًا أن دورها لا يقتصر فقط على الترغيب والترهيب أو التبشير والإنذار، بل يتجاوز ذلك بمراحل، حيث تعمل على توضيح الأحكام الشرعية وبيان مقاصد الشريعة، مما يجعلها فاعلة في صناعة الحياة وحمايتها من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وأشار مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع عبر قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن هذه المؤسسات تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة الأفكار الشاذة والمصطلحات المتطرفة التي يتم فهمها بعيدًا عن سياقها ومقاصدها، مما يؤدي إلى ويلات كبيرة مثل استباحة الأرواح والأعراض، والتطاول على الأموال، وانفلات الدين بجميع جوانبه.
وفيما يتعلق بمفهوم التطرف، أوضح أن الشريعة الإسلامية جاءت لتنفي الغلو والمبالغة في الدين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يسروا ولا تعسروا"، مؤكدا أن التطرف لا ينحصر فقط في التشدد الديني، بل هناك تطرف فكري أو لاديني، يتمثل في التحرر من الضوابط الشرعية بزعم أن الدين يضع قيودًا على الإنسان، في حين أن الدين في جوهره جاء لتنظيم علاقة الإنسان بربه وبالكون من حوله.
وأضاف أن هذا النوع من التطرف الفكري قد يكون مقدمة للتطرف الديني، حيث يظهر في الدعوات التي تبدو ظاهريًا رحيمة ولكنها تحمل في باطنها العذاب، مثل دعوات المساكنة والتحرر المطلق التي تتجاهل الحدود الشرعية.
اقرأ أيضاً
- المفتي لقناة الناس: الحكم بالتكفير يكون بقرار نهائي من الجهات القضائية
- لأول جمعة.. المفتى خطيبًا من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
- قرار جمهورى بتعيين الدكتور نظير عياد مفتيًا للجمهورية لمدة 4 سنوات
- أمين الفتوى: لا يجوز للشاب لقاء الفتاة لخطبتها بعيدا عن الأسرة
- نظير عياد بمملكة الدراويش: شيخ الأزهر الطيب وعلي جمعة من أبرز الدراويش من علمائنا الأفاضل
- كذبة أبريل.. دار الإفتاء: المسلم لا يكون كذابًا حتى ولو على سبيل المزاح
- على جمعة: بعض الألعاب الإلكترونية اخترعها شياطين من الأنس لتدمر المجتمعات
- «من خلق الله؟».. على جمعة يجيب الأطفال: «ربنا خارج الزمان»
- على جمعة يجيب طفلة عن لماذا خلق الله العرش؟
- طفلة تسأل «ليه مش بنشوف ربنا؟».. علي جمعة يجيب
- طفلة تسأل «ربنا خلقنا ليه؟».. علي جمعة يجيب
- المفتي: الاحتفال بالاسراء والمعراج والنصف من شعبان بدعة حسنة
وشدد على أن المؤسسات الدينية يجب أن تتصدى لكلا النوعين من التطرف، لأن إغفال أحدهما قد يؤدي إلى هلاك المجتمعات، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تسعى جاهدة للحفاظ على التوازن الفكري والمجتمعي بما يضمن سلامة البلاد والعباد من الانحرافات الفكرية والسلوكية.