شيخ الأزهر : لا يجوز للمسلم مسَّ التوراة والإنجيل دون طهارة
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا توجد في القرآن أديان مختلفة لكن توجد رسائل إلهية تعبر عن الدين الإلهى الواحد، لافتًا إلى أن هناك وحدة تربط نبى الإسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بغيره من الأنبياء، وهى الأخوَّة، مستشهدًا بقول النبى، صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ في الدنيا والآخرةِ، ليس بَيْنِى وبينَهُ نَبِيٌّ، والأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ؛ أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى، ودِينُهُمْ واحِدٌ».
وأضاف «الطيب»، في تصريحات مطولة لجريدة «صوت الأزهر»، أن الإسلام الذي نزل على محمد، صلى الله عليه وسلم، يقدم نفسه بحسبانه الحلقة الأخيرة في سلسلة الدين الإلهى، كما يقرر أن أصل الدين واحدٌ في جميع هذه الرسالات، ومن هنا يذكر القرآن التوراة والإنجيل بعبارات غاية في الاحترام ويعترف بأثرهما القوى في هداية البشرية من التيه والضلال، ولذلك يصف الله تعالى -في القرآن الكريم- كلًا من التوراة والإنجيل بأنهما «هدى ونور»، كما يصف القرآن نفسَهُ بأنَّه الكتاب المصدق لما سبقه من الكتابين المقدسين: التوراة والإنجيل.
وتابع: «نقرأ في القرآن ما يدل أن الإنجيل مؤيد للتوراة، والقرآن مؤيد للإنجيل والتوراة»، مشيراً إلى أن فقهاء المسلمين يرون أنه لا يجوز للمسلمة أو المسلم أن يلمسوا القرآن على غير طهارة، وذلك الأمر ينطبق على لمس الإنجيل والتوراة، فيجب عدم لمسهما إذا كان المسلم على غير طهارة.
وأكد شيخ الأزهر أن هذا الرأى درسناه في كتب التراث، ويدرسه طلاب الفقه بجامعة الأزهر والمرحلة الثانوية. وذلك نظراً لأصل التوراة والإنجيل ككتاب أنزله الله تبارك وتعالى على عيسى ابن مريم.
اقرأ أيضاً
- شيخ الأزهر: لا يجوز للمسلم مس التوراة والإنجيل دون طهارة
- شيخ الأزهر: التضييق على غير المسلمين في نهار رمضان ”سخف”
- شيخ الأزهر: الله توعد من يتتبع عورات الناس أو يذيعها
- شيخ الأزهر: ”التكبر” صفة حسنى لله.. وإذا وصف بها العبد تنقلب وزرا ورذيلة
- شيخ الأزهر: العزة لله وحده وطلبها من العبد مذلة
- شيخ الأزهر: حظ الإنسان من اسم الله ”المؤمن” أن يؤمّن غيره ويكف أذاه عن الناس
- شيخ الأزهر: ملحمة العاشر من رمضان ستظل وسام شرف على جبين جنودنا البواسل
- شيخ الأزهر: الله متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله.. والمؤمن أقوى إدراكا من الملحد
- الأزهر الشريف يحتفل بمرور 1082 عاما على تأسيسه
- شيخ الأزهر: ”المَلك الحقيقي” الذي يستغني عن الغير في ذاته أو صفاته أو أفعاله
- شيخ الأزهر: الإنسان ينبغي أن يكون رحيما حتى بالعصاة
- ما حكم الإسراف في الطعام بعد الإفطار؟ شيخ الأزهر يجيب