تفاصيل أزمة دير السلطان بالقدس.. اعتداءات من الرهبان الأحباش
نشرت القنوات المسيحية الأرثوذكسية منذ قليل مقطع فيديو لمجموعة من الأحباش يعتدون علي الرهبان المصريين بدير السلطان المصري بالقدس.
وذكرت قناة مي سات الأرثوذكسية: أن سبب احتدام الأزمة بعد رسم مجموعة من الرهبان علم مصر علي بوابة الدير، وهو ما أثار غضب الأحباش، ودفعهم للتعدي علي الرهبان ومحاولة محو العلم كا نوع من أنواع فرض السيطرة علي الدير.
وترتب علي ذلك تصدي الرهبان لهذا الاعتداء واستكملوا رسم علم مصر. وتدخلت قوات الأمن الإسرائيلي لفض الاشتباكات بين الأطراف.
واستنجد الراهب أنطونيوس الأورشليمي بالجهات المصرية قائلاً: إن الكنيسة القبطية بالقدس، ترجو من الجهات المصرية أن تدعمنا بعد الاعتداء على دير السلطان .
اقرأ أيضاً
وتابع ’’إن دير السلطان في الأساس هو دير قبطي مصري ، وستظل هويته قبطية ، وهذه الاعتداءات يحاول الاحباش الإثيوبيين بها تغير هوية الدير القبطية وهذا الامر مرفوض‘‘.
وصرح الأنبا أنطونيوس لقناة مي سات: ’’حينما علمت بمرض المطران الإثيوبي حاولت أن أزوره واطمئن عليه وهذا يدل علي محبتنا، ونرفض هذا الاعتداء واي محاولة لطمس الهوية القبيطة بداخل الدير‘‘.
يذكر أن دير السلطان، هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة. وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.
ويعد هذا الخلاف ليس الأول من نوعه حيث أن العام الماضي شهدنا نفس الخلاف بين الطرفين، وشهد الدير خلال تاريخه الطويل نزاعًا طويل المدى على ملكيته بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية، رغم استضافة الرهبان المصريين لنظائرهم الأحباش من القرن 18، وذلك لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، وهذا يدل علي محبة الرهبان الاقباط وكره النظير الآخر.