”مأساة الطفل يوسف”.. تركته والدته أمانة بمنزل صديقتها بعد حبسها فقتله زوجها بعد وصله تعذيب
منذ قدومه الدنيا، لم يهنأ الطفل "يوسف" البالغ من العمر 6 سنوات، بطفولة سعيدة، كتب عليه القدر أن يبتعد عن أحضان والدته، عقب دخولها السجن لقضاء فترة عقوبة لمدة عامين وشهرين في 6 قضايا إيصالات أمانة، لتقرر أن الأم تودع نجلها الصغير أمانة لدي صديقة عمرها خوفا عليه من المصير المجهول الذي سيلاقيه بعد حبسها.
مرت الشهور والأيام وظل الطفل في منزل صديقة والدته، منتظرا خروج الأم إلتي حرم دفئها وحنانها، إلا أن لم يدري أن حياته سوف تنتهي قبل مجيئ اليوم المعود، أذ تعرض وصله تعذيب علي يد زوج صديقة والدته، لقي مصرعه علي إثرها.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد ورود بلاغ بوفاة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، بقرية منطي دائرة المركز، وبجسده إصابات بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بالجسم.
على الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة الطفل "يوسف ر ح"، 6 سنوات، وبه إصابات بكدمات وسحجات وجروح متفرقة بالجسم، والذى كان مقيم لدى "محمد ع ع"، 47 سنة، سائق، مسجل خطر، سبق اتهامه فى 12 قضية، وزوجته "رضا م ص"، 35 سنة، ربة منزل، مقيمين منطقة منكر دائرة المركز، وتبين أن الطفل مقيم طرفهما لرعايته بناء على رغبة والدته "عزة ع ع"، التي تقضى فترة عقوبة بالحبس عامين وشهرين في 6 قضايا إيصالات أمانة.
اقرأ أيضاً
وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات، أقر المتهم الأول بأنه محدث إصابة الطفل، وأنه كان دائم التعدي عليه بالضرب بقصد تأديبه نظرا لكثرة لهوه وشغبه، ويوم الواقعة تعدى عليه بالضرب إلى أن خلد الطفل للنوم وعند إيقاظه وجدوه فارق الحياة، وتحرر المحضر رقم 2291 إدارى مركز قليوب لسنة 2022، وتولت النيابة التحقيق، حيث أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن جثة المجني عليه عقب انتهاء أعمال الطب الشرعى، وشيع العشرات من أبناء المنطقة الجثمان لمثواه الأخير