«أنفلونزا الطيور» أجبرت المربين على إعدام الدواجن
تزامنا مع موجة التضخم العالمية.. ارتفاع حاد في أسعار البيض بأمريكا
في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة للخروج من أكبر موجة تضخم شهدتها البلاد، منذ عام 1982، سجّلت أسعار البيض ارتفاعا حادا في الأسواق الأمريكية، نتيجة انتشار فيروس «أنفلونزا الطيور»، التي أجبرت المربين على إعدام الدواجن.
وفقا لوكالة «بلومبرج»، فإن الفيروس يصيب مزارع الدواجن على طول الساحل الشرقي والغربي الأوسط، بما في ذلك أكبر منتج في ولاية «أيوا»، حيث أُجبرت مزرعة مؤخرًا على إعدام ما يقرب من مليون طائر.
جاءت أزمة تراجع المعروض، نتيجة الإنتاج المفقود قبل وقت قصير من احتفالات «عيد الفصح»، الذي يمثل ذروة الطلب، حيث يقوم المشترون بتخزين كميات كافية لتجنب أي اضطرابات مستقبلية في الإمدادات.
وذكرت الوكالة أنّ أسعار البيض ذات التكلفة المرتفعة ستصل قريبا إلى متاجر البقالة لتضيف المزيد من الألم الذي يشعر به المستهلكون بالفعل مع ارتفاع التضخم في أمريكا بأسرع وتيرة في أربعة عقود.
اقرأ أيضاً
ويعد التوقيت الحالي هو الأسوأ بالنسبة للمنتجين والمستهلكين، إذ أن التطورات الأخيرة تأتي قبل خمسة أسابيع فقط من عيد الفصح.
وقفز سعر البيض بالجملة 10 سنتات إلى 1.60 دولارًا لكل دزينة (12 بيضة)، وهو أكبر زيادة في يوم واحد منذ ظهور فيروس كورونا، وكان متوسط سعر البيض على مدار الخمس سنوات للفترة الحالية من العام هو 1.44 دولار.
ومن المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لـ«جون برونكيل»، الرئيس التنفيذي لشركة «إيج إنيفوشين»، الذي قال إن العطاءات قوية للغاية بين مختلف شركات البيض، ولذا ستشهد أسعارًا أعلى بكثير في متاجر البقالة.
وخلال تفشي فيروس أنفلونزا الطيور الأخير في عام 2015، لامست أسعار البيض الأرقام القياسية بعد أن تم إعدام 50 مليون دجاجة في 15 ولاية بتكلفة تقارب مليار دولار.
وبحسب ما قال «برونكيل»، فإن منتجي البيض هذه المرة يقومون بعمل فعال لوقف انتشار الفيروس، لكن أحد المخاوف هو أن الطيور البرية تهاجر في الوقت الحالي، وهو ما يزيد من احتمالية نقل الفيروس.