حكاية جريمة المرج.. عامل أنهي حياة صديقه بسبب 50 جنيها

داخل أحد الشوارع بمنطقة المرج شمال محافظة القاهرة، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، ولكن فوجئ الكثير من سكان المنطقة بسماع صوت استغاثات من أحد الشباب في العقد الثاني في مشهد مرعب، خلال مشاجرة مع أحد أصدقائه بأحد المحلات التجارية، التي انتهت بمقتل أحدهما بطعنة في البطن باستخدام سلاح أبيض (سكين) وتم نقله إلي أحد المستشفيات أملا في إلحاقه قبل أن يتلفظ بأنفاسه الأخيرة، ولكن انتهت حياته أثناء إسعافه.

دارت أحداثها عندما كانت الساعة تتجه عقاربها إلي الحادية عشر من صباح أول أمس الإثنين، فور تلقى اللواء محمد عبدالله مدير مباحث القاهرة، إخطارا من اللواء علاء بشندي مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، مفاده تلقى المقدم كريم بحيري رئيس مباحث المرج بلاغا بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل بأحد الشوارع دائرة القسم.

سرعان ماانتقلت الأجهزة الأمنية إلي مسرح الجريمة، لجمع معلومات، وسؤال أحد شهود العيان، والتحفظة علي كاميرات المراقبة تمهيدًا لتفريغها، وتبين أن المجني عليه يدعي "أحمد م" في العقد الثاني من العمر، وعمل برفقة صديقة المتهم بأحد المحال المخصصة لبيع اللحوم، من أبناء محافظة الشرقية.

وفقًا لما أشارت إليه تحريات مباحث المرج التي أشرف عليها المقدم كريم البحيري، أن المتهم والمجني عليه أصدقاء وفي يوم الواقعة قام المتهم باعطاء صديقه 100 جنيه فقط كثمن يومية بالرغم من حصوله على 150 جنيها لكل منهما، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام على إثرها المجنى عليه باستلال سكينة وأصاب المتهم بجرح في وجهه فقام الأخير باستلال سكين أيضا وطعن المجنى عليه بطعنة في بطنه وتوفى متأثراً بإصابته، ونجح رجال المباحث في القبض على المتهم أثناء هروبه لمحافظة الشرقية.

خضع المتهم لجلسة تحقيق، أمام جهات التحقيق لكشف تفاصيل مادار بينه وبين المجني عليه، وأدلى بأعترافات تفصيلية، أن المجني عليه هو من تعدي علي الأول وأصابني في وجهي وكان هيموتني بسبب 50 جنية، وأنه اكتشف نفسه يستل سيكينًا ويقوم بالاعتداء عليه وسددت له طعنة نافذة بالبطن، وأمرت جهات التحقيق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة لتحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، كما أمرت بعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيهما مخدرات من عدمه.