محافظ طوكيو تثمن جهود الرئيس السيسي لعقد COP27 بشرم الشيخ

ثمنت السيدة كويكي يوركي محافظ العاصمة اليابانية طوكيو، دور مصر في تعزيز التدابير البيئية، وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطلاق الاستراتيجية الوطنية طويلة الأجل للتدابير المضادة لتغير المناخ في مايو من هذا العام وجهوده لعقد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ رغم الصعوبات التب يعانى منها العالم.

جاء ذلك خلال استقبال خالد عبدالعال محافظ القاهرة لها بمقر المحافظة أثناء زيارتها الأولى للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى لبحث سبل تعزيز التعاون بين طوكيو والقاهرة وذلك ضمن زيارتها لمصر للمشاركة في مؤتمر قمة المناخ COP27 بحضور السفير أيمن كامل مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية والسفير أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة.

وقالت محافظ طوكيو -خلال اللقاء- إنها ستشارك في المائدة المستديرة رفيعة المستوى بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ لشرح التدابير التي تتخذها طوكيو في التغييرات المناخية وكيفية التعامل معها.

وأعربت عن سعادتها لزيارة القاهرة التي تربطها بطوكيو اتفاقية صداقة منذ عام 1990، راغبة في تنشيط التبادلات والتعاون بين طوكيو والقاهرة خاصة بمجالات التعليم، وتحسين التخلص من النفايات، وتعزيز شبكات النقل الحضرية، والتبادلات بين المدارس الثانوية في القاهرة وطوكيو خاصة وأن القاهرة وطوكيو تتشابهان في وجود عدد كبير من السكان.

ووجهت السيدة كويكي يوركي الدعوة لمحافظ القاهرة للمشاركة فى المؤتمر الدولي حول "شبكة المدن العالمية من أجل الاستدامة " الذي سيعقد في فبراير المقبل ، والذى سيتم فيه بحث تقنيات حل القضايا الحضرية للعالم على أساس مفهوم "التكنولوجيا العالية المستدامة للمدينة بطوكيو (SusHi Tech Tokyo)".

وأوضحت محافظ طوكيو أنها من المقرر، خلال زيارتها أن تزور مدرسة الجلاء لمتابعة تطبيق نموذج المدارس اليابانية بمصر، كما ستزور محور شينزو آبي رغم أنه لم يكن مدرجًا في جدول الزيارة تقديرًا منها لتلك اللفتة من الحكومة المصرية.

ومن جانبه، رحب محافظ القاهرة بمحافظ طوكيو والوفد المرافق لها، متمنيًا بأن تكون زيارتها لمصر ناجحة وأن تحقق هذه الزيارة المهمة المزيد من التقارب و التعاون المثمر بين مصر واليابان.

وقال إن علاقات الصداقة والأخوة بين الشعبين المصري والياباني ممتدة وعميقة، لأنهما من الشعوب ذات التاريخ والحضارة.

وأضاف أن علاقات الصداقة والأخوة بين اليابان ومصر تتميز بالقوة، حيث كانت اليابان من أوائل دول العالم التى اعترفت باستقلال مصر في 7 أبريل عام 1922، ثم سرعان ما افتتحت اليابان مفوضية في مصر عام 1926 وفي عام 1954 رفعت اليابان درجة التمثيل الدبلوماسي في مصر إلى سفارة لتكون من أوائل دول العالم التى كان لها تمثيلاً دبلوماسيًا فى مصر.

وأوضح محافظ القاهرة أنه نظراً لعمق ورسوخ وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين وتقارب الرؤى السياسية والعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط فقد تهيأ بذلك المناخ المناسب لزيارات متبادلة ولقاءات بين قيادات البلدين مما أكسب العلاقات المصرية اليابانية العمق والقوة.

وأشار الى تعدد زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان في مؤتمرات ومناسبات كبرى فكانت الزيارة الأولى عام 2016 كأول زيارة لرئيس مصري لليابان منذ 16 عاماً والتي تعد زيارة تاريخية، حيث تم الإعلان عن البيان الياباني المصري المشترك تحت عنوان "التعاون من أجل مستقبل أفضل"، كما ألقى الرئيس السيسي خطابًا أمام البرلمان وكان بذلك أول رئيس عربى يتحدث أمام البرلمان الياباني.

وأكد أنه تقديرًا لعلاقات الصداقة والتعاون بين مصر واليابان، فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى في سبتمبر 2020 بإطلاق إسم الراحل " شينزو آبي " رئيس الوزراء اليابانى السابق على محور مروري جديد كبير بشرق القاهرة تم إنشاؤه كرمز للصداقة بين مصر واليابان،كما أن المدارس اليابانية التي وجه الرئيس السيسي بتطبيقها بمصر بعد زيارته لليابان تحظى باقبال الشعب المصري.

وقال محافظ القاهرة إن العلاقات المصرية اليابانية علاقات متميزة اتسعت آفاقها المتنوعة لتشمل تحقيق طفرات كبرى فيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين الجانبين والاستثمارات الكبرى وتدفق السياحة والتعاون المثمر والمشترك في كافة المجالات.

وأضاف أنه لتأكيد قوة علاقات التعاون والشراكة بين البلدين فقد تم إنشاء مكتب للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا ) للتعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومن أمثلة التعاون إنشاء دار الأوبرا المصرية، ومشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير بالرماية والذي يعتبر أكبر متحف للآثار المصرية على مستوى العالم، والمشروع القومي لتوسعة المجرى الملاحي لقناة السويس، وتنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، وكوبرى السلام أعلى قناة السويس، وإنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ، وغير ذلك من المشروعات المشتركة بين الجانبين.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن علاقات التآخي والصداقة والتعاون بين محافظة القاهرة ومحافظة طوكيو تمتد إلى مايقرب من 32 عاماً منذ توقيع اتفاقية الصداقة والتآخى بين المحافظتين فى 23 أكتوبر 1990، حيث يجمع كل من القاهرة وطوكيو الكثير من التشابه فهما من أكبر وأهم مدن العالم وكلتاهما من المدن التى تجمع بين التاريخ والحضارة العريقة وبين التقدم والتطور والمدنية الحديثة وتتشاركان في التحديات خاصة التغيرات المناخية.

وأكد محافظ القاهرة ، خلال اللقاء، أن القاهرة هي مدينة ذات حضارة وثقافة وتاريخ تم إنشاؤها منذ أكثر من أكثر من 1050 عاماً ظلت خلالها منارة للعلم ومركزاً للإشعاع الثقافي وتعتبر متحفاً مفتوحاً لحضارات متعددة ( الفرعونية – الإغريقية – الرومانية – القبطية – الإسلامية ) ومقصدا سياحيا كبيرا.
وشدد على حرص مصر لمد جسور التعاون والشراكة بينها وبين العديد من مدن العالم وتأتي في الصدارة منها اليابان.

واستعرض محافظ القاهرة ما حققته الحكومة المصرية خلال 8 سنوات من مشروعات كبرى كإنشاء العاصمة الإدارية بما يعكس حرص جمهورية مصر العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطن.

وسلط الضوء على ما يتم بالقاهرة حالياً من جهود سعياً لتنفيذ خطة التنمية المستدامة فى رؤية مصر 2030 من خلال عدة مجالات ومبادرات من أجل تحقيق مستقبل أفضل صحة وازدهار للمواطنين من خلال تحسين البيئة وزيادة الرقعة الخضراء ، وإنشاء العديد من المحاور والطرق للمساهمة فى تقليل الازدحام المروري تقليل الانبعاثات الكربونية، وإنشاء مجتمعات متطورة لتحقيق حياة كريمة للمواطنين.

وقال محافظ القاهرة إنه فى مجال النقل استطاعت المحافظة توفير أتوبيسات النقل الجماعي التي تعمل بالغاز الطبيعي .

وأضاف أن التعاون بين محافظة القاهرة وأصدقائها وشركائها من محافظة طوكيو يعكس بكل صدق مدى التقدير والرغبة الصادقة في تحقيق المزيد من التعاون بينهما كما يوضح عمق روابط الأخوة والصداقة والشراكة التى تجمع بين المدينتين الصديقتين لتحقيق التعاون المثمر والبناء.

جدير بالذكر أن السيدة كويكي يوركي أنتخبت محافظًا لطوكيو، في 2016، وهي أول امرأة تنتخب محافظاً لطوكيو، وتمت إعادة انتخابها لولاية ثانية محافظًا لطوكيو في يوليو 2020 وعاشت في مصر لمدة 5 سنوات ودرست في جامعة القاهرة وحصلت منها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع.

شهد اللقاء بمحافظة القاهرة السيدة أوزاكي ميوكو المساعد التنفيذي لمحافظ طوكيو، والسيد ياماموتو توشيو المستشار الخاص لمحافظ طوكيو للشئون الدولية، والسيد يامادا تاداتيرو نائب المدير العام بمكتب محافظ طوكيو لتخطيط السياسات، والسيد تاكيو أندو مدير الدعم الإداري بقسم الشئون العامة بمكتب محافظ طوكيو، والسيدة هارويو فوكودا مدير قسم التخطيط والشئون الدولية بمكتب محافظ طوكيو، والسيد أوجاوا كيوياسو مدير قسم العلاقات الدولية مكتب محافظ طوكيو، والسيد ناكامورا يوتا نائب مدير المشروعات قسم العلاقات الدولية مكتب محافظ طوكيو، والسيد أوزاكي مينورو نائب مدير التخطيط بقسم العلاقات الدولية بمكتب محافظ طوكيو.

وحضر اللقاء نواب المحافظ للمناطق الأربعة والسكرتير العام، إلى جانب رئيسي مجلسي إدارتي هيئتي النقل العام، ونظافة وتجميل القاهرة ومديري مديريتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم والمشرف العام على تطوير المناطق الحضرية بالقاهرة