الإمام الأكبر يشارك العالم الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية| شيخ الأزهر: التحديات كانت سببا في ميلاد «وثيقة الأخوة».. وهي بادرة الأمل للخروج من الأزمات
سماح رضا قضية رأي عام• شيخ الأزهر: التحديات الإنسانية كانت سببا في ميلاد «وثيقة الأخوة الإنسانية»
• «وثيقة الأخوة الإنسانية» بادرة الأمل للخروج من الأزمات الإنسانية
• السبيل لتحقيق «الأخوة الإنسانية» وضع وثيقتها موضع البحث والنقد والتأمل وقربها من دوائر اتخاذ القرار
• الأخوة الإنسانية تتحقق حين يتحمل ممثلو الأديان مسؤوليتهم الخلقية والتاريخية في تعزيز السلم والأخوة
• «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» بارقة أمل ومصدر تشجيع لكل محبي الخير والسلام
• «جائزة زايد للأخوة الإنسانية» أضحت منصة عالمية لتقديم نماذج مضيئة تنضم إلى مسيرة الأخوة الإنسانية.
قال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن ما يجتاح المجتمعات البشرية في الشرق والغرب من موجات القلق والتوتر، وصراع التعصب والكراهية، وازدراء الإنسان لأخيه الإنسان إذا ما اختلف عنه: ثقافة أو دينا أو لونا أو عنصرا، والحروب التي بدأت تدور رحاها بين شعوب ودول كبرى وصغرى، وغيرها من التحديات الإنسانية كان وراء ميلاد «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته باحتفالية اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» لا تزال، وستظل، تمثل بادرة أمل - للخروج من «الأزمة» الإنسانية، التي يمر بها عالمنا اليوم، وذلك لما تتضمنه من التذكير بضرورة العودة إلى رحاب الإيمان بالله، وتعاليم الأديان التي حملها الرسل والأنبياء إلى البشرية جميعا، والتي تدور على معنى التسامح والتعايش والسلام، والتأكيد على أهمية الحوار بين الأديان، وانفتاح الثقافات وتلاقحها، وذلك في سياق إنساني بحت يرسخ حق الاختلاف على مستوى الفرد في سياق مصلحة الإنسان، وحقه في العيش الكريم الآمن.
وأعرب شيخ الأزهر عن أمله أن تؤتي وثيقة الأخوة الإنسانية، ثمارها يوما بعد يوم، وأن تبلغ غايتها، وتحقق هدفها النبيل، موضحا أن السبيل لتحقيق ذلك يكون من خلال وضع تلك الوثيقة موضع البحث والتأمل والنقد، في المدارس والجامعات والمنظمات التربوية والسياسية: الإقليمية منها والدولية، وحين تقترب من دوائر اتخاذ القرار، بحسبانها أحد أدوات الدبلوماسية الحديثة، وحين يتحمل ممثلو الأديان ورموزها وعلماؤها ورجالها مسؤوليتهم الخلقية والتاريخية في تعزيز السلم والأخوة والتعايش بين الناس، مشيدا بأنموذج دولة تيمور الشرقية التي اعتمدت وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقة وطنية، ووضعتها ضمن المناهج الدراسية في جميع مدارسها وجامعاتها.
اقرأ أيضاً
- شيخ الأزهر يبحث سبل تعزيز الهوية العربية مع أمين اتحاد الكتاب العرب
- رئيس الكنيسة الأسقفية لشيخ الأزهر: الحوار الإسلامى المسيحى هدفنا لمستقبل أفضل
- أحمد الطيب: السنة ضرورة لفهم القرآن الكريم فهما كاملا صحيحا ”فيديو”
- شيخ الأزهر: ”ما يمر به عالمنا اليوم يشجعنا على التمسك بالقرآن الكريم”
- شيخ الأزهر: العزة في الاستغناء عن الخلق وزينة الحياة الدنيا
- شيخ الأزهر: نرفض استغلال حرية التعبير للإساءة للمقدسات والرموز الدينية
- شيخ الأزهر عن ليلة القدر: اطلبوا النصر من الله على النفس والهوى والشيطان
- شيخ الأزهر: الأرزاق كلها بيد الله والعبد مأمور بالسعي والأخذ بالأسباب
- شيخ الأزهر : لا يجوز للمسلم مسَّ التوراة والإنجيل دون طهارة
- الإمام الأكبر يهنئ البابا تواضروس والمسيحيين بعيد القيامة
- شيخ الأزهر: ملحمة العاشر من رمضان ستظل وسام شرف على جبين جنودنا البواسل
- الأزهر الشريف يحتفل بمرور 1082 عاما على تأسيسه
ولفت الإمام الأكبر إلى أنه وبالرغم من أن مسيرة الأخوة الإنسانية مليئة بالتحديات والصعاب، لكن النوايا الصالحة والعمل الجاد الذي تجسده اليوم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يمثل بارقة أمل ومصدر تشجيع لكل محبي الخير والسلام، مقدما الشكر لكل من ساهم في العمل على هذه الجائزة التي أضحت منصة عالمية لتقديم نماذج مضيئة تنضم إلى مسيرة الأخوة الإنسانية، وتدعم جهودهم للاستمرار في تخفيف معاناة الضعفاء والمظلومين والفقراء من أجل عيش أكثر سلاما وعدلا وإخاء.