قبل تنفيذ إعدام محمد عادل.. ننشر كلمة رئيس محكمة جنايات المنصورة فى محاكمة قاتل نيرة أشرف
سارة محمود قضية رأي عامقررت محكمة النقض، خلال الأيام الماضية، رفض الطعن المقدم من محمد عادل قاتل المجني عليها نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، وتأييد حكم الإعدام.
وقبل تنفيذ حكم الإعداد لـ محمد عادل، قاتل نيرة أشرف، تعيد "قضية رأي عام"، نشر كلمة المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة، المؤثرة والتي جاءت خلال محاكمة المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، وقال فيها.
"دنيا مقبلة زخارفها، وإنسان متكالب على مفاتنها، مادية سيطرت، فاستلبت العقول وصار الإنسان آلة. يقينٌ غاب، وباطل بالزيف يحيى، وبيت غاب لسبب أو لآخر، والمؤنسات الغاليات صرن في نظر الموتورين سلعة، والقوارير فواتير، ونفس تدثرت برداء حب زائف مكذوب، تأثرت بثقافة عصر اختلطت فيه المفاهيم. الرغبة صارت حبا، والقتل لأجله انتصارا، والانتقام شجاعة، والجرأة على قيم المجتمع تسمى حرية مكفولة، ومن هذا الرحم، ولد جنينا مشوها.. وقود الأمة صار حطبها.. بات النشء ضحية قدوة مشوهة، وثقافات هذا هو حالها، ومن فرط شيوعه، واعتباره من قبيل كثيرين، كشفا لواقع، زين لهم فرأوه حسنا، فكان جرم اليوم له نتاجا، أفتذهب نفسنا عليهم حسرات؟!
إن هذا الخلل، إن لم نأخذ على أيدي الموتورين ومروجيه، استفحل ضرره، وعز اتقاء شره، واتسع الرتق على الراتق.
اقرأ أيضاً
- عقوبة نشر صورة مفبركة لـ تنفيذ حكم إعدام قاتل نيرة أشرف
- بعد ظهوره بالدله الحمراء.. حقيقة إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف
- قبل تنفيذ حكم الإعدام.. ننشر حيثيات الحكم على محمد عادل في قضية نيرة أشرف
- بعد تداول صورة على المشنقة.. أول تعليق من أسرة محمد عادل قاتل نيرة أشرف
- والدة نيرة أشرف بعد تأييد حكم الإعدام:”شرفك اتغسل وحقك رجع”
- شقيقة نيرة أشرف : ارتاحى يا نيرة.. هانت ويرجع حقك كامل اتظلمتى وظلمك ليس هين
- شقيقة نيرة أشرف تحكي عن رؤية شخص لأختها في المنام: كانت في الكعبة بالوشاح الأخضر
- قبل تنفيذ حكم الإعدام.. اعترافات محمد عادل قاتل نيرة أشرف: شفيت غليلي منها
- لماذا حصل محمد عادل قاتل نيرة أشرف على حكم الإعدام؟.. تفاصيل صادمة|قضية رأي عام
- بعد تأييد حكم الإعدام.. والد نيرة أشرف يوجه رسالة نارية لمحمد عادل
- ننفرد بنص مذكرة الطعن على إعدام محمد عادل قاتل نيرة أشرف أمام النقض (صور)
- رد فعل أسرة نيرة أشرف على تأييد «النقض» إعدام المتهم.. «والدتها سجدت لله»
ولكل ما تقدم، تطلق المحكمة صيحة: يا كل فئات المجتمع.. لا بد من وقفة، يا كل من يقدر على فعل شيء.. هلموا، اعقدوا محكمة صلح كبرى، بين قوى الإنسان المتباينة، لننمي فيه أجمل ما فيه، أعيدوا النشء الملتوي إلى حظيرة الإنسانية، علموهم أن الحب قرين السلام، قرين السكينة والأمان، لا يرتفع أبدا بالقتل وسفك الدماء، أن الحب ريح من الجنة وليس وهجا من الجحيم، لا تشوهوا القدوة في معناها، فتنحل الأخلاق، عظموها تنهض الأمة، هكذا يكون التناول بالتربية، بالموعظة الحسنة، بالثقافة بالفنون، بمنهج تكون الوسطية وسيلته، والتسامح صفته، والرشد غايته.
وإلى الآباء والأمهات أقول: لا تضيعوا من تعولون، صاحبوهم، ناقشوهم، غوصوا في تفكيرهم، لا تتركوهم لأوهامهم، اغرسوا فيهم القيم.
وإلى القاتل أقول: جئت بفعل خسيس، هز أرضا أبية أسرت لويس، أرقت دما طاهرا بطعنات غدر جريئة، ذبحت الإنسانية كلها يوم أن ذبحت ضحية بريئة. إن مثلك كمثل نبت سام في أرض طيبة، كلما عاجله القمع قبل أن يمتد، كان خيرا للناس وللأرض التي نبت فيها.