دفاع المتهم الثاني بقضية طبيب الساحل: تقرير الطب الشرعي باطل
سارة محمود قضية رأي عامتستكمل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، جلسة محاكمة المتهمين في قضية طبيب الساحل .
التمس دفاع المتهم الثاني بقضية "طبيب الساحل" البراءة، دافعا ببطلان اعتراف المتهم لكونه وليد إكراه، وكذلك بطلان الفيديوهات المحرزة بالقضية، وانعدام رابطة السببية بين إصابات المجني عليه مع ما ورد من أسباب للوفاة.
كما دفع ببطلان تقرير الطب الشرعي وما جاء فيه بأن الوفاة جاءت لأسباب عدة دون توضيح السبب الحقيقي، واكتفاء الطبيب الشرعي بقوله إنها جائزة الحدوث وفق تحقيقات النيابة.
كانت جهات التحقيق قد أمرت بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات، بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية انهاء حياة طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبة لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
اقرأ أيضاً
- تهم مزيفة.. مفاجآت من دفاع المتهمة بقتل طبيب الساحل
- في ثاني المحاكمة.. أقوال صادمة لدفاع المتهمين بقتل طبيب الساحل
- استنكار دفاع المتهمين خلال جلسة «طبيب الساحل»: «إزاي دكتور ويقتل حد»
- رفض هيئة محكمة طبيب الساحل لطلب دفاع المتهمين.. تفاصيل
- «لو الوفاة طبيعية الراجل مات إزاي».. رد هيئة المحكمة على دفاع المتهمين بقتل طبيب الساحل
- للنطق بالقرار.. رفع جلسة محاكمة المتهمين بقتل طبيب الساحل
- دفاع المتهم بقضية طبيب الساحل: الأوراق تخلوا من أي إدانة
- المتهمين بقتل طبيب الساحل يدافع عن نفسه:« في حد بيمشي في الشارع ومعاه 5 آلاف دولار»
- مشادة في جلسة محاكمة طبيب الساحل.. تفاصيل
- دفاع المتهمين بقتل «طبيب الساحل»: المجني عليه مات بسبب الخوف
- دفاع المجني عليه في قضية طبيب الساحل: المتهمون الثلاثة خريجو كليات أزهرية
- خطفوه وانهو حياته غدرًا.. استكمال محاكمة المتهمين بقضية التخلص من طبيب الساحل
وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين الأول والثاني قد تخلصا من الطبيب المجني عليه والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد المتهمان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم، وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.
وأقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين الثلاثة من شهادة ثلاثة عشر شاهدًا مثلوا أمام النيابة العامة، ومن إقرارات المتهمين الثلاثة التفصيلية في التحقيقات، والتي جاءت نصًّا في كيفية اقترافهم الجريمة والتخطيط والإعداد لها وتنفيذها، حيث انتقل المتهمون لتصوير محاكاتهم لهذه التفصيلات في مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.
وأقامت النيابة العامة الدليل في القضية مما شاهدته من تسجيلات آلات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، والتي رصدت واقعة استدراج المجني عليه إلى الوحدة السكنية ثم نقله إلى العيادة، فضلًا عما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، وما ثبت من فحص محتوى هواتف المتهمين من أدلة رقمية.