الحكومة تراجعت عن التعويم الجديد .. أسباب من خبراء اقتصاديين
انس محمد قضية رأي عامتخوفات عديدة كانت ترعب المواطنين بشأن اجتماع البنك المركزي الذي عقد الخميس الماضي، هل سيتم تعويم جديد؟، ماذا سيحدث للأسعار مجددًا في ظل مسلسل الغلاء الذي يواصل مشاهده في الأسواق؟، كيف لمرتباتنا الضئيلة تواجه نار الأسواق؟، حتى خرج البنك المركزي ليؤكد تثبيت سعر الفائدة ليثلج قلوب الجميع.
أسباب عدم التعويم
وقال الدكتور عمرو يوسف، الخبير الاقتصادي، إنّ من الصعب الإقدام على تعويم جديد لعدة أسباب جوهرية، منها ضرورة توافر ما لا يقل عن 10 مليار دولار كحصيلة دولارية تُعزز قدرة التعامل مع أي تحركات قاسية أو عنيفة لأسعار الدولار فى الأسواق.
وأضاف الخبير الاقتصادي أنّ استمرار معدل التضخم في الهبوط التدريجي إلى أنّ نصل إلى مُستهدفات البنك المركزي في التضخم، موضحًا خطورة اتخاذ قرار تخفيض قيمة الجنيه دون العمل على الشروط السابق ذكرهما على الأمن القومي المصري.
انخفاض التضخم
التضخم جزءّ منه مستورد من الخارج.. يستكمل الخبير الاقتصادي حديثه ويقول إنّ التخضم بدأ في الانخفاض بعض الشيء خلال الفترة الماضية، تزامنًا مع انخفاض الأسعار على المستوى العالمي، خاصة في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي، ذات الاقتصادات الضخمة.
اقرأ أيضاً
- طالبة الـ 4% بالثانوية العامة: كنت متوقعة 95%
- وفاة حسام زيدان أحد أبطال ملحمة تعويم إيفرجيفن إثر أزمة قلبية
- أرفع الأوسمة المصرية.. السيسي يمنح رئيس وزراء الهند قلادة النيل
- عمرو أديب: «كلام الرئيس واضح.. مفيش تعويم حتى لو صندوق النقد معترض»
- أول تعليق من رئيس الوزراء على شائعات تعويم الجنيه
- فى طريقها الى البرتغال.. قناة السويس تعلن نجاح تعويم السفينة الجانحة
- جنوح السفينة «جلوري» في قناة السويس وقاطرات تحاول إعادة تعويمها
- سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك اليوم
- الحكومة: البنك المركزي مكلف بالسيطرة على التضخم واستقرار الأسعار
- إياد نصار: فيلم ”6 أيام” يحكى قصة نجاح مصر في تعويم السفينة إيفر جيفن
- إياد نصار يكشف تفاصيل فيلم 6 أيام الذي يجسد بطولات تعويم السفينة إيفرجيفن
- بعد جنوحها فى خليج تشيسابيك.. أمريكا تفشل فى تعويم «إيفر جرين»
وتابع: لو نظرنا إلى سعر القمح فكان الطن بـ 600 دولار بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وبالنظر لسعره الآن وصل سعره إلى 300 دولار وهو ما يوضح فارقًا كبيرًا في السعر وانخفاض التضخم.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ اتخاذ قرار التعويم له عيوب كثيرة خلال الفترة الحالية أكثر من مزاياه، حيث زيادة فوائد الدين العام في الموازنة وتأثيراته السلبية على الاقتصاد المصري، إضافة إلى امتصاص السيولة من الأسواق والتي هي بمصابة فيتامين مغذي للأنشطة الاقتصادية.
وكان البنك المركزي قرر أمس الخميس، تثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التولي خلال اجتماعه الأخير في العام 2023 ، عند نفس مستوياتها 19.25% و 20.25% للإيداع والإقراض على الترتيب .
ويستهدف المركزي معدلات تضخم 7% بزيادة أو نقصان 2% في المتوسط الربع الأخير من العام المقبل ، بينما يستهدف الوصل بتلك المعدلات إلى 5% بزيادة أو نقصان 2% في المتوسط خلال الربع الرابع من 2026.