26 عاما على مجزرة قانا.. جرائم شاهدة على همجية الاحتلال الإسرائيلي
قضية رأي عاميصادف اليوم الثامن عشر من أبريل، الذكرى الـ26 لمجزرة قانا، التي راح ضحيتها 106 شهداء، وذكرت بعض المصادر أن عدد الشهداء بلغ 125، اعتمادا على الوفيات التي حصلت لاحقا جراء الإصابات الخطرة.
ففي 18 أبريل 1996، وهو اليوم الثامن لاجتياح الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان ضمن ما أسمي عملية "عناقيد الغضب" أطلقت المقاتلات الإسرائيلية خمـس قذائف عيار (55 ملم) على موقع الكتيبة الفوجية التابعة للأمم المتحدة [اليونيفيل] في بلدة "قانا" اللبنانية، والتي كان يحتمي فيه مئات المدنيين اللبنانيين ما أسفر عن استشهاد 106 مواطنين، وإصابة أكثر من 250 بجروح.
وفي اليوم ذاته قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة أحياء في مدينة النبطية، ما أدى الى استشهاد تسعة مدنيين.
حاول مجلس الأمن التصويت على قرار بإدانة إسرائيل ولكن الولايات المتحدة [كالعادة] أجهضت القرار باستخدام الفيتو.
اقرأ أيضاً
- سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة: يجب توثيق الجرائم المرتكبة ضد النساء في أوكرانيا
- الجنائية الدولية: «أوكرانيا مسرح جريمة»
- كييف تفتح 5600 تحقيق في ”جرائم حرب” ارتكبتها روسيا بأوكرانيا
- ضبط 277 قضية في مجال مكافحة جرائم الاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى
- الحبس سنة لشخص هدد معلمة بنشر صور فاضحة لإجبارها على الزواج منه بالإسكندرية
- ”مسرح الجريمة ودور الطب الشرعى فى كشف الجرائم”.. ندوة بـ”علوم حلوان”
- باحث يستخدم الحشرات للكشف عن جرائم «القتل والاغتصاب»
- ضبط مجوهرات مهربة جمركيا فى الجمالية
- بوتين يتّهم أوكرانيا بارتكابها ”جرائم حرب” خلال اتصاله مع ماكرون
- سقوط 174 تاجر عُملة ارتكبوا جرائم بـ200 مليون جنيه
كان ما يزيد على 800 مدني لبناني قد لجأوا إلى المجمع طلباً للمأوى والحماية فتناثرت أشلاء المدنيين، وحمل 18 شخصا من الشهداء لقب "مجهول" يوم الدفن.
وقال شمعون بيرز، رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها: إن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بوجود مدنيين في مقر الأمم المتحدة، لكن موشيه أيلون رئيس الاستخبارات العسكرية وقتها قال إن الضباط في الجيش علموا بوجود مدنيين هناك.
أجرت الأمم المتحدة تحقيقا رسميا في موقع المجزرة، عن طريق المستشار العسكري الهولندي، ورفع تقريره الذي جاء فيه: "استحالة أن يكون قصف القاعدة التابعة لليونيفيل في قانا نتيجة خطأ تقني أو اجرائي فادح كما ادعى ذلك مسؤولون في الجيش الإسرائيلي".
كما أجرت عدة منظمات عالمية مهتمة بحقوق الإنسان تحقيقات حول المجزرة، وكانت النتائج ذاتها، وهي أن القصف كان متعمدا وعلى علم بوجود المدنيين في مقر اليونيفيل.
رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرير الأمم المتحدة وتقارير المنظمات الدولية الأخرى حول اتهام إسرائيل بارتكاب المجزرة عن قصد، ووصفت التقرير بغير الدقيق والمنحاز والمضلل، وعبّر الرئيس الأميركي كلينتون عن دعمه لإسرائيل، معتبرا أن المجزرة كانت نوعا من الأخطاء.
ووجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أبريل 1996 صفعة للمواقف المؤيدة لإسرائيل في هذه الحادثة، وأقرت بأن إسرائيل انتهكت القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين خلال الحرب.