الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:31 مـ 16 شوال 1446 هـ
قضية رأي عام
رئيس مجلس الإدارة هشام ابراهيم رئيس التحرير محمد صلاح
×

ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب

الإثنين 14 أبريل 2025 06:19 مـ 15 شوال 1446 هـ

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه من الضروري أن تبدأ المرأة التي أكرمها الله هذا العام بأداء فريضة الحج بتجهيز قلبها وروحها قبل حقيبة السفر، مضيفة أن الرحلة إلى مكة المكرمة ليست مجرد رحلة جسدية، بل هي رحلة روحية.

وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "قبل أن تبدأ السيدة في إعداد حقيبتها وأوراقها، يجب عليها أن تبدأ بالتحضير الروحي عبر التوبة الصادقة.. التوبة تبدأ بالرجوع إلى الله عز وجل والاعتراف بعظمة الذنوب، والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار بعدم العودة لتلك الذنوب مرة أخرى."

وأوضحت أن التوبة الصادقة تتطلب ثلاثة أمور: العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله، الحال الذي يتجسد في الندم والتألم على ما مضى، والعمل على تغيير هذا الواقع عن طريق ترك المعصية فورًا، والنية الصادقة بعدم العودة إليها، بالإضافة إلى رد الحقوق لأصحابها إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.

أما بالنسبة للاستعدادات الأخرى، أكدت أن أهمها هو إخلاص النية لله عز وجل، "فالحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى"، مشيرة إلى أن من المهم أن يتعلم الحاج أحكام الحج قبل السفر، مثل أركانه، واجباته، ومحظوراته.

وفيما يتعلق بالمال الذي يُستخدم في فريضة الحج، شددت على ضرورة تحري الحلال في جميع نفقات السفر، مشيرة إلى أن الله لا يقبل إلا الطيب، مضيفة أنه يجب على الحاج أن يتأكد أن جميع نفقاته حلالًا، لأن المال الحلال هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله عز وجل أثناء أداء هذه الفريضة العظيمة.

أما عن الرفقة الصالحة، فقد نوهت إلى أهمية اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات، يجب أن نتعاون جميعًا على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، وأن نحرص أن تكون جميع أفعالنا أثناء الحج خالية من المعاصي والذنوب.