دراسة تؤكد: الأجهزة الذكية «خطر» على الأطفال
سماح رضاأفادت دراسة أجراها علماء من معهد سنغافورة للعلوم السريرية، من خطورة ترك الأجهزة الذكية بين أيدي الأطفال الصغار؛ نظراً لما تسببه من تأثير سلبي على المخ.
وأفاد علماء خلال الدراسة بأن ترك الصغار يحدقون في شاشات الأجهزة الذكية، يؤثر على مستوى يقظتهم، ومدى تحكمهم بعواطفهم، فضلاً عن اتباعهم للتعليمات أو أداء مهمات معينة.
وقسّم الباحثون في دراستهم الأطفال الذين تزيد أعمارهم على عام واحد ضمن مجموعات: الأولى كانت تترك مع الأجهزة الذكية لأقل من ساعة يومياً، بينما سمح للصغار في المجموعة الثانية بمشاهدة الشاشات لما يتراوح بين ساعة وساعتين.
أما أطفال المجموعتين الباقيتين، فسمح لهم بالبقاء مع أجهزتهم لمدة تمتد من ساعتين لأربع ساعات، في حين وصل زمن استخدام المجموعة الأخيرة لأكثر من الأربع ساعات.
وتم فحص نشاط الدماغ لدى الأطفال المشاركين بالدراسة لفترة امتدت بين 12 إلى 18 شهراً، في سن التاسعة، من حيث الانتباه والتحكم في النبضات والموجات، لتظهر النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للشاشات لفترة أطول، كانت لديهم موجات منخفضة التردد أكثر للبقاء في حالة تأهب ويقظة، وفقاً لما نقلته «سكاي نيوز» عن صحيفة «ذا صن» البريطانية.
في نفس السياق، ذكر الباحثون أن الأدمغة تنمو بسرعة منذ الولادة، لكن الجزء المسؤول عن الانتباه والعواطف- قشرة الفص الجبهي- يستغرق وقتاً أطول حتى يتشكل، كما أن الصور السريعة التي تعرض على شاشات الأجهزة الذكية، والأضواء الوامضة، تعيق نمو الدماغ وتؤثر على وظائفه.
وأضافوا أن قضاء وقت طويل على الأجهزة الذكية، يسبّب الارتباك لدى الأطفال، ويعيق تطوير المهارات المعرفية.
من جانبه، علّق المشرف الرئيس على الدراسة، البروفيسور تشونغ ياب سينغ، قائلاً: «لا ينبغي الاستخفاف بالنتائج التي توصلنا إليها؛ لأنها تؤثر على تنمية الأجيال القادمة».