مفاجآت تقلب الموازين في قضية فتاة بورسعيد.. هل تنجو نورهان قاتلة أمها من حبل المشنقة؟
سارة محمودمفاجآت تقلب الموازين في قضية فتاة بورسعيد.. هل تنجو نورهان قاتلة أمها من حبل المشنقة؟.. نالت قضية فتاة بورسعيد "نورهان خليل" المتهمة بقتل والدتها السيدة داليا الحوشي، بمساعدة عشيقها الطفل حسين، الذي لم يتخطى عمره الـ"15" عامًا، اهتمام كبير من الرأي العام خلال الفترة الماضية، وشهدت تلك الجريمة تفاصيل كثيرة.
وتعود أحداث قضية فتاة بورسعيد إلى 14 ديسمبر الماضي، عندما خططت المتهمة بمساعدة عشيقها الطفل لقتل أمها بعد اكتشافها العلاقة الغير شرعية بينهما، فخططوا للتخلص منها، عن طريق عصا خشبية مثبت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجية مكسورة وتسديد طعنات قالتة لها وسكب الماء المغلي على وجهها.
وصدر حكم من محكمة جنايات بورسعيد باعدام الفتاة شنقا جزاء لما اقترفته يداها، بمعاونة عشيقها الطفل حسين، في حق والدتها السيدة داليا الحوشي، التي كانت تعمل مراقبة عمال بأحد المستشفيات في بورسعيد، وخلال النطق بالحكم قالت نورهان: "أنا جيه ليكي يا أمي عشان تسمحيني".
ويوم الجريمة فتحت المتهمة "نورهان خليل" باب المنزل للمتهم عشيقها للدخول خلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
اقرأ أيضاً
- شاهد.. لحظة بكاء محامي”سيدة بورسعيد” بعد حكم إعدام ابنتها
- بعد حكم الإعدام.. محامية نورهان قاتلة أمها ببورسعيد تكشف موعد تقديم النقض
- بعد تأييد حكم الإعدام.. 5 محطات في جريمة ”نورهان” قاتلة والدتها ببورسعيد
- محامي «سيدة بورسعيد» يكشف كواليس ما بعد صدور حكم إعدام ابنتها
- متي ترتدي ”نورهان” قاتلة والدتها ببورسعيد البدلة الحمراء؟.. قانوني يوضح
- رحلة قاتلة والدتها ببورسعيد من مسرح الجريمة لطبلية عشماوي.. بعد تأييد إعدامها
- ماذا قالت «نورهان» قاتلة والدتها في بورسعيد بعد الحكم بإعدامها؟ 3 كلمات مؤلمة
- أسرة قتيلة بورسعيد يهللون في المحكمة عقب النطق بإعدام «نورهان».. فيديو
- انهيار شقيق قاتلة والدتها ببورسعيد عقب الحكم بإعدامها.. شاهد
- دعمها والدها وخطيبها.. التفاصيل الكاملة لجلسة النطق بالحكم على قاتلة والدتها ببورسعيد
- بعد الحكم عليها بالإعدام.. الظهور الأول لقاتلة والدتها ببورسعيد
- محامي سيدة بورسعيد بعد حكم إعدام نورهان:« الله أكبر ويحيا العدل.. شكرا لقضاء مصر العادل»
وعن ارتكاب الجريمة قالت نورهان قاتلة أمها، إن "عشيقها ظهر يوم الجريمة تحت البيت، فطلبت منه الصعود، ثم طلب منها تسخين ميه له، كي يكبها على وجه أمها، وفتحت له الباب ودخل وكان معه عصاية بها مسامير وشاكوش، وعندما ما دخل الشقة سألها عن أمها، لترد: في الأوضة بتاعتها اللي جنب الحمام".
وتابعت قاتلة أمها: "دخل فتح لقاها نايمة وراح داخل جوه الأوضة والنور كان مطفي، وأنا كنت على باب الأوضة وراح ضربها بالعصاية على دماغها جامد فراحت صاحية وحاولت تجري راح شدها من الأوضة وطالع بيها على الطرقة اللي جنب الحمام وقعد عليها وقالي هي فين المية السخنة فأنا جبتهاله وكانت في حلة وراح كبها عليها كلها فقعدت تصوت جامد وهي تحته وهو قاعد فوقها وراح قايلي جيبي حاجة قزاز علشان أعورها بيها وأنا جبتله سعتها سكينة قديمة من عندنا اللي هي مضبوطة ديه فراح سيبها على السرير".
ولفتت قاتلة أمها: "قاللي لا أنا عايز حاجة قزاز ديه مش هتعمل حاجة وسعتها راح مقومها ومدخلها الحمام وراح مطلع الشاكوش وضربها بيه كذا ضربة كثير بس أنا معرفش كام ضربة، وبعدها قالي فين الإزاز اللي قولتلك عليه فروحت داخلة المطبخ وجبت الكاس اللي اتعرض عليه النهاردة في النيابة وعطتهوله وكل ده وهي في الحمام وبعد كده راح كاسر الكاس وراح مدخلها وحطها جوه على السرير اللي في الأوضة بتاعتها وحاولت تقاومه راح موقعها على الأرض فأنا دخلت قعدتها تاني على السرير ووقفت في النص ما بينهم".
واختتمت: بقت مامتي الله يرحمها على السرير وهو حسين ورايا، فقالتلي حوشيه عني, وكانت ساعتها بتترجاني إني أنا اخد الكاس من إيده ومرضاش، وقاللي إحنا لازم نخلص عليها علشان متفضحناش وتبلغ عني، فلما الجرس رن بتاع الباب رن كتير قفل الباب وقاللي اطلعي ومتفتحيش الباب، وأنا طلعت ومسحت الدم اللي كان على الأرض بميه، وفضلت أغسل فيها ومرضتيش افتح، وبعد كده حاولت أدخل الأوضة مرضاش يدخلني لغاية ما الأوضة اتفتحت ودخلت لقيت ماما واقعة على الأرض، وهو مغطيها فبقوله حصل إيه قاللي ماتت وأنا خلصت عليها وقولتله ورهاني فقاللي لا".
ويتبقي أمام المتهمة نورهان خليل، درجة أخرى للتقاضي، بالطعن علي الحكم الصادر من محكمة جنايات بورسعيد أمام محكمة النقض، وذلك خلال 60 يومًا من صدور الحكم، لتحدد بعدها محكمة النقض، بقبول الطعن أو رفضه، حيث تقدم خليل والد فتاة بورسعيد بتنازل عن الحق المدني في القضية، وذلك خلال جلسة النطق بالحكم أمس.
وأكد خليل محمد، والد فتاة بورسعيد المتهمة بقتل أمها، أنه قرر أن يتانزل عن الحق المدني في القضية لكي ينجي أبنته نورهان من الأعدام، مشيرًا أن أبنته كانت ضحية وهو راضي بحكم القضاء ولا يعلق عليه، ولكنه لا يريد أن يخسر زوجته وأبنتة في نفس التوقيت.
وأضاف خليل، أن دفاع ابنته أكد له إن تنازله عن الحق المدني في القضية سوف ينجي ابنته من الإعدام وسوف يخفف عنها العقوبة، مشيرا إلى أنه متأكد أن ابنته لم تقتل أمها، وأن هذا ما قالته المتهمة لعمتها من خلال "الجوابات" التي كتبتها لها من داخل محبسها، وأنها سيظل يدعم ابنته حتى يثبت الله أنها لم تفعل تلك الجريمة بحق أمها.
واختتم خليل، أن زوجته داليا "لا تستحق ما حدث لها، لأنها كانت زوجة أصيلة وتدعمه خلال فترة زواجهما، لذلك تمنى من الله أن تكون في جناته وتحت رحمته".
وقالت المستشارة هايدي الفضالي، دفاع فتاة بورسعيد المتهمة بقتل أمها، أنها مازالت في محافظة بورسعيد لتكمل إجراءات الطعن بالنقض في قضية فتاة بورسعيد المتهمة بقتل أمها، بعد تأيد حكم الإعدام في حقها، موضحة أن هذا الطعن سوف يكون خلال الـ"60" يوما المقبلين.
وأكدت "الفضالي" في جلسه النطق بالحكم كان يتواجد والد نورهان لأول مرة، حيث أنه لم يراها طوال فترة وقوع الجريمة، وكان أشقاؤها الولدين أيضًا داخل قاعة المحكمة، وكان من المتوقع أن يأتي تقرير دار الإفتاء بإعدام نورهان، ولذلك طلبت من عمتها إخراج أشقاء المتهمة من قاعة المحكمة قبل النطق بالحكم لأنهما أطفال والمشهد كان صعبا عليهما.
واختتمت "الفضالي"، أن تنازل والد نورهان عن الحق المدني في القضية سوف يعفيها من الإعدام خلال النقض، والقضية سوف تشهد مفاجأت خلال الفترة القليلة المقبلة، موضحة أن المتهمة نورهان كانت تقرأ القرأن خلال فترة النطق بالحكم من داخل قفص المتهمين.
وتسأل المستشار يحيى قدري، المحامي بالنقض،: هل ولي الدم يملك تخفيف العقوبة على المتهمة نورهان أو الجاني في أي قضية إذا تنازل عن حقه المدني، فهناك عقوبة جنائية وحق مدني وكل منهما له عقوبة، ولكن في الشريعة الإسلامية والتي توجد في بعض الدول العربية أن ولي الدم له الحق أن يعفو عن الجاني، مقابل أجر يتفق عليه أو بدون مقابل.
وأكد قدري، أن القانون بمصر ليس لديه فكرة ولي الدم، وأن كان يملك الإعفاء من الجريمة أو يخففها، ومن ثم هو الحق أن يتنازل عن حقه المدني في التعويض، ولكنه لا يملك أن يخرج القاتل من عقوبة الإعدام بعد التنازل.
واختتم قدري، أن تنازل والد نورهان لن يفيد ابنته قبل نقض الحكم، وليس هناك أي أثر يتعلق بإعدام ابنته.