هل يجوز تعويض «سيدة الدقهلية» بعد البراءة من حكم الإعدام؟.. قانوني يجيب

قال الخبير القانوني هشام إبراهيم المحامي بالنقض إنه يحق للسيدة كريمة السيد عبد الحميد الشهيرة بـ«سيدة الدقهلية» الحاصلة على حكم البراءة من محكمة النقض بعد أن عاقبتها جنايات المنصورة بالإعدام بتهمة قتل زوجها عن طريق السم في القهوة، أن تقيم دعوى تعويض أمام القضاء المدني وتطلب تعويضًا كبيرًا عن الأضرار المادية والأدبية التي تعرضت لها طوال مدة حبسها وهي 5 سنوات.
وأضاف أن القضاء المدني يقوم بمراجعة المدة التي حبست فيها السيدة كريمة السيد الحاصلة على البراءة وهي منذ أن تم القبض عليها في ديسمبر من عام 2017 بتهمة قتل زوجها في محلة الدمنة بالدقهلية وحتى حصولها على البراءة في الشهر الجاري من عام 2023، وأن تقدير الأضرار متروك للقاضي.

وأوضح أن المادة 174 من القانون المدني على تنص على: «يكون المتبوع مسئولا عن الضرر الذي يحدثه تابعه بعمله غير المشروع، متى كان واقعا منه في حال تأدية وظيفته أو بسببها، وتقوم رابطة التبعية، ولو لم يكن المتبوع حرا في اختيار تابعه، متى كانت له عليه سلطة في رقابته وفي توجيهه».

تفاصيل قيمة التعويض
وأشار إلى أن قيمة التعويض المتوقع أن تحصل عليها السيدة كريمة بعد البراءة تكون بمقدار الأضرار المادية والمعنوية التي أصابتها، وسيشمل التعويض ما فاته من كسب وما لحق به من خسارة، وقد ورد حكم نقض بذلك: «واستقر على أن التعويض مقياسه الضرر المباشر الذي أحدثه الخطأ شموله عنصرين هما الخسارة التي لحقت بالمضرور والكسب الذي فاته وللقاضي تقويمهما بالمال شرطه ألا يقل أو يزيد عن الضرر متوقعا كان أو غير متوقع، وذلك طبقا للطعن المقيد برقم 1733 لسنة 62 ق جلسة 1 فبراير 2000 – كما سبق لمحكمة النقض أن أصدرت حكما مماثلا بالتعويض عن الخطأ القضائي في الطعن رقم 2484 لسنة 65 قضائية».