أبو الغيط: ما يحدث في السودان تهديد للأمن القومي العربي
سماح رضاأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن ما يحدث في السودان يمثل تهديدا للأمن القومي العربي، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى الخرطوم على الفور إذا سمحت الظروف هناك.
ووجه أبو الغيط رسالة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قال فيها: "أوقفوا إطلاق النار وحاولوا التوصل إلى ما يحقق استقرار المجتمع السوداني في إطار تفاهم بين السلطة السودانية وقوات التدخل السريع".
وأضاف "أنه تلقى رسالة من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بواسطة مبعوثه الخاص السفير دفع الله الحاج علي، حول آخر تطورات الأزمة السودانية".
وحول موقف الجامعة العربية عند بدء القتال في السودان ..أشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية بدأت في التحرك السريع في اليوم الثاني للصدام في السودان حيث تم عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على دعوة من مصر والسعودية وعقد الاجتماع برئاسة مصر (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية)، وأصدر بيانا طالب فيه بوقف إطلاق النار والتحرك السريع وبمنتهى القوة مع السلطة السودانية وقيادة قوة الدعم السريع.
وقال أبو الغيط إن "كل محاولات وقف إطلاق النار في السودان حتى الآن لم تنجح"، مضيفا: "أنه تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيروش" في اليوم الثاني لاندلاع القتال، واقترح عليه القيام بدعوة ثلاثية لوقف إطلاق النار بواسطة الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي ويذهبون إلى الخرطوم بطائرته الخاصة، ولكنه رفض بسبب استمرار القتال وضرب المطارات".
وقال أبوالغيط إن المجتمع الغربي يهتم بالمآسي الإنسانية في الأوضاع الإقليمية والدولية، ومطلوب منه الاستمرار في الضغط لوقف إطلاق النار بالسودان، مشيرا إلى مقترح أمريكي بعقد لقاءات بين طرفي الأزمة سواء في جوبا أو السعودية لوقف إطلاق النار.
وأكد أبوالغيط أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها قدرة على التأثير وفرض عقوبات كبيرة على مجتمعات كثيرة حول العالم; لأنها قوة تأثير كبيرة على العالم، لافتا إلى أن جميع المبادرات التي أطلقت لوقف إطلاق النار في السودان لم تصل إلى شيء ولا ضمان للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد أبوالغيط أن الفريق عبدالفتاح البرهان هو رأس الدولة السودانية، بينما محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع وهناك اتفاق إطاري بين الطرفين يقضي بأن تكون مهمة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع حماية حدود الدولة وليس حكمها ويجري تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة، موضحا أن القوى الغربية لا ترغب في إعطاء شرعية إلا لسلطة مدنية منتخبة أو معينة.
وقال أبو الغيط إن المواجهات المسلحة في السودان قد تنتهي خلال أسبوعين، منبها إلى أن قوات الدعم السريع قد تتحول إلى قنابل موقوتة في أقاليم سودانية أخرى.. وأعرب عن أمله في أن يتوقف القتال بين أطراف الأزمة في أسرع وقت ممكن والتوصل إلى صيغة تفاهم تنهي الأزمة.