”مرصد الأزهر”: منتديات الشباب التي تنظمها الرئاسة وجبة توعوية مهمة
سماح رضاأكد مرصد الأزهر أهمية منتديات الشباب التي تنظمها مؤسسة الرئاسة وترعاها والتي تعتبر وجبة توعوية مهمة تسعى إلى حماية الشباب من الأفكار الهدامة وكذلك التعاون القائم بين مؤسسة الأزهر الشريف ووزارات التربية والتعليم والشباب والتعليم العالي والذي له دور توعوي مهم للغاية في التنشئة الفكرية للشباب وتنمية مهارة التفكير النقدي لديهم.
وأشار المرصد - وفق تقرير اليوم /السبت/ - إلى ضرورة تنسيق الجهود بين المؤسسات التربوية والقنوات الإعلامية من أجل صياغة برامج وأعمال فنية للأطفال تنمي بداخلهم القيم الدينية والأخلاقية واحترام الإنسان باعتباره أفضل مخلوقات الله أيا كان لونه وجنسه ومعتقده بالإضافة إلى تدريبهم على مهارة التفكير النقدي وإعمال العقل فيما يصل إليهم من معلومات.
كما أكد أن التنشئة الفكرية الصحيحة والاهتمام بالعقل الإنساني أمر متأصل في الفكر الإسلامي حيث جعل الإسلام حماية العقل مقصدا من مقاصد الشريعة وحث على تنشئة الأفراد تنشئة صحيحة قوامها الفكر المستنير ومناطها الوعي النقدي والمستندان إلى آليات التدبر والتفكر وإعمال العقل.
وخلص المرصد إلى أن التنشئة الفكرية القويمة تنعكس تلقائيا على منظومة حماية وتحصين المجتمع بكل جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والسلوكية فهي صمام أمان للمجتمع من الانحرافات الفكرية والتي من شأنها تقويض دعائم البناء الفكري القويم وإحلال أفكار ومفاهيم مغلوطة ذات مرجعيات هدامة لا تنتج إلا أفرادا يشكلون معا هدما وتخريبا لمجتمعاتهم.
وأضاف المرصد أن ظاهرة التطرف تكتنفها كثير من التغيرات العالمية والتحولات الكبرى والتطورات السريعة التي أثرت بدورها في حياة الشعوب والمجتمعات مشيرا إلى أهمية تنشئة الشباب والفتيات تنشئة فكرية صحيحة قوامها التفكير النقدي الذي يجعل الشاب يعمل عقله فيما يصل إليه من معلومات ومن ثم يصبح قادرا على فهم واستيعاب واقعه.
كما تطرق التقرير إلى التحصين الفكري ودور العقل الإنساني في التنشئة الفكرية القويمة والذي هو أجل نعمة أنعم الله بها على الإنسان وميزه بها عن غيره من المخلوقات ومن ثم صار العقل جوهر الإنسان وكلما أعمل الإنسان عقله ازدادت إنسانيته وازداد وعيه ولذلك قال "الإمام الغزالي" عن العقل: "أنموذج من نور الله" وقال عنه "الجاحظ": "وكيل الله عند الإنسان".
وأوضح المرصد أهمية مؤسسات المجتمع ودورها في التنشئة الفكرية مثل: الأسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية والمساجد والكنائس ووسائل الإعلام والدراما مؤكدا أن المؤسسات التربوية والتعليمية تأتي في طليعة هذه المؤسسات حيث تتم فيها هذه التنشئة بشكل علمي ومدروس وأن القائمين عليها يتم إعدادهم للقيام بالدور المنوطين به فهم حراس العقول وحماة الأذهان ويعهد إليهم تنشئة أجيال واعية محصنة في مواجهة المخاطر التي تحدق بهم من شتى الجوانب.