بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي.. والد قتيل جصفا بالدقهلية: شكرا لقضاء مصر

أصدرت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة، الحكم في قضية مقتل عامل بقرية جصفا بميت غمر التابعة للدقهلية بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى.

وأعرب الشيخ خالد جوده عطيه سالم والد المجنى عليه محمد خالد عن رضاه التام بحكم القضاء الذي اقتص من قتلة نجله قائلا: أنه كان على ثقة فى الله أنه سيقتص من قتلة ابنه والذين أنهوا حياته بتلك الطريقة البشعة حيث قاموا بسحله وقتله وتجريده من ملابسه.

وأضاف أنه حتى الآن لا يعلم ما سبب قيام هؤلاء المتهمين بقتل نجله الذى يبلغ من العمر 20 عاما بتلك الطريقة الوحشية، مؤكدا أنه كان يثق فى الله وقضاء مصر لذلك لم يقم بتوكيل محامى وحضر بشخصه أمام هيئة المحكمة، منضما لطلبات النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على قاتلى نجله مشيرا إلى أنه ظل قبل صدور الحكم يستغفر، و يدعو الله أن يقتص ممن قتلوا نجله .

وأشار إلى أنه سيقوم بتلقى العزاء فى نجله بعد النطق بحكم الاعدام حيث إنه لم يأخذ عزاءه بعد مقتله، وقام بدفنه، وأجل تلقى العزاء حتى يحصل على حق نجله ممن قتلوه، وأنه الآن سيتوجه عقب الحكم بإحالة أوراقهم للمفتى إلى مقابر الأسرة للوقوف أمام قبر نجله لقراءة الفاتحة، وأخباره أن الله اقتص ممن قتلوه .

وكانت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة السابعة اليوم، قد قررت إحالة أوراق 3 متهمين لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في قرار إعدامهم والنطق بالحكم في لجلسة 16 مايو المقبل وذلك لاتهامهم بقتل عامل بقرية جصفا مركز ميت غمر محافظة الدقهلية بعد استدراجه والتخلص منه رميًا بالرصاص من أجل سرقته بالإكراه والتمثيل بجثته.

صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي قاسم ، رئيس الدائرة، وعضوية كل من المستشار وائل صفوت راشد، والمستشار محي الدين الكناني، وأمانة سر أحمد جمال وشعبان شمس في القضية رقم 13930 لسنة 2021 جنايات مركز ميت غمر والمقيدة برقم 1838 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.

واستمعت هيئة المحكمة لدفاع المتهمين والذي أشار إلي أن المجني عليه والمتهمين وأصدقاء وتربطهم علاقة صداقة وما حدث هو خلاف بينهم بعد أن قام أحدهم بالتشهير بسمعته وسط أهالي القرية.

وأضاف محامي المتهمين أن نية القتل العمد غير موجودة والمجني عليه كان يحمل سلاحا في اشارة الي كونها مشاجرة.

كان المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة قد أحال كلا من "محمد.أ.م"، وشهرتة "السمكري" ، 36 عاما ،مقيم قرية أبو خالد مركز ميت غمر ، و"أحمد.م.ا"، وشهرته "الزغبي"، 19 عاما، عاطل ومقيم قرية جصفا، و"مصطفى.م.م"، هارب إلى محكمة الجنايات؛ لأنهم في يوم 29/6/2021 قتلوا المجني عليه "محمد خالد جوده" ، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدوا العزم وبيتوا النية قاطعين علي قتلة لما فاض به صدورهم من غيظ مفترى وعقول أدارها شيطانهم وأجساد انصاعت لبهتانهم وشحناء قلوبهم فأعدوا لذلك الغرض أسلحة نارية "بندفيتين آليتين وبندقية خرطوش" وأداة "رباط" ونسجوا له الحيلة فانطلت عليه وقصدوا بصورتهم الي المكان الذي تمكنوا من اقتياده اليه قابعين له وما أن ظفروا به فكبلوا أيديه وسدد الثاني خزينة السلاح المار بيانه برأسه وجسده غير مرة وأطلق الأول لجام فتك السلاح الناري إحرازا بندقية خرطوش فانطلقت طلقته، واستقرت بساقه اليمنى، فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدين إزهاق روحه حال وجود المتهم الثالث للشد من أزرهم وإطلاق الأعيرة النارية وتركوا جثمانه أمامهم تتصبب دماءه وأخذه المتهمين "الأول والثاني" على هيئته إلي أحد المقاصد لينكلا به.

وتقدمت تلك الجناية جناية أخرى في ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة بأن خطفوا بالتحايل المجني عليه ونسجوا خيوط الحيلة وما أن أن انطلت عليه فتمكنوا من اقتياده الي المكان التابعين له فيه فأقصوه بعيدا عن ذويه، حيث اتجهت إرادتهم وكان ذلك ليتمموا الجريمة محل الاتهام الأول وعلى النحو المبين بالتحقيقات.

وأكدت التحريات السرية التي أجراها الرائد عبدالحميد الشورى، رئيس مباحث مركز ميت غمر في ذلك الوقت، أنه على أثر خلافات مادية بين المجني عليه والمتهمين، فقاموا بالاتفاق فيما بينهم على استدراج المجني عليه لإزهاق روحه ونفاذا لمخططهم أعدوا أسلحة نارية وتمكنوا من نسج خيوط الحيلة للمجني عليه، وما إن انطلت عليه فتمكنوا من إقصائه حيث رغبوا، وسدد المتهم الثاني خزينة السلاح الناري برأسه وجسده غير مرة وعاجله الأول لعيار ناري من بندقية خرطوش، فاستقرت بالساق اليمنى حال قيام الثالث بإطلاق الأعيرة النارية لإرهابه، وحملوه على هيئته، وقصدوا أحد الطرق العامة بقرية جصفا، وألقوا بجسده، وما أن شعر به قاطني ذلك المكان فتبادلوا إطلاق النيران لإرهابهم، وفرض السطوة عليهم والتنكيل بالمجني عليه علي مرأى ومسمع من المواطنين.