ننشر حيثيات حكم على المتهمين في قضية طبيب الساحل.. انفراد وحصري
سارة محمودكشفت حيثيات محكمة جنايات القاهرة في قضية طبيب الساحل التي انفرد بها موقع قضية رأي عامن، أنها أوصت بالقصاص في3 المتهمين بقتل طبيب الساحل، كما انها لم تري في الدعوي ما يوافق احدهم من الاعدام..
وفي وقت سابق عاقبت المحكمة بإعدام المتهمين شنقا، حيث قضت بالإعدام شنقا على 2 متهمين "طبيب ومساعده"، وأنقذ رأي المفتي المتهمة الثالثة من حبل المشنقة لتقضي المحكمة بمعاقبتها بالسجن المشدد 15 عاما.
المتهمة الثالثة أفلتت من قبضة عشماوي
وفي الجلسة الماضية قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم شنقا، واليوم، ورد إليها رأي المفتي بالموافقة على إعدام 2 متهمين فقط دون المتهمة الثالثة، فعاقبتها المحكمة بالسجن المشدد 15 عاما بدلا من الإعدام.
اقرأ أيضاً
- حيثيات حكم إعدام المتهمين بقتل طبيب الساحل: «خدرته وردمت عليه»
- حيثيات الحكم على المتهمين في قضية طبيب الساحل: «دفنوه تحت التلاجة»|| انفراد وحصري
- حيثيات حكم قضية طبيب الساحل.. رأي المفتي يوصي بالقصاص من الثلاثة متهمين بقتل الدكتور أسامة توفيق
- تجويع 48 ساعة ودفن حيًا.. ننشر حيثيات حكم إعدام المتهمين بقتل طبيب الساحل
- مادة 17 عقوبات وأثرها في تخفيف الحكم بقضية دكتور اسامة توفيق طبيب الساحل يكشفها المستشار فريد نصر
- مواجهة قوية حاسمة مع محامي أحمد فرج في قضية دكتور اسامة توفيق طبيب الساحل
- دليل تواجد إيمان في مسرح جريمة طبيب الساحل يكشفها محاميها السابق.. تفاصيل مثيرة
- بالفيديو.. سر عقوبة ايمان في قضية دكتور اسامة توفيق طبيب الساحل
- فرصة أخيرة أمام المتهمين بقتل طبيب الساحل قبل تنفيذ حكم الإعدام.. تعرف عليها
- بعد حكم إعدام المتهمين.. تعرف على اللحظات الأخيرة في حياة طبيب الساحل
- موعد تنفيذ حكم الإعدام على المتهمان بقتل طبيب الساحل
- من البداية للنهاية.. 10 مشاهد ترصد جريمة مقتل طبيب الساحل بعد صدور الحكم ضد المتهمين
وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، بمعاقبة المتهمين الأول والثاني في قضية طبيب الساحل بالإعدام شنقا والمتهمة الثالثة بالسجن 15 عاما.
كانت جهات التحقيق قد أمرت بإحالة المتهمين في القضية إلى محكمة الجنايات؛ بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية إنهاء حياة طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار، والمقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه، لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك، لمعرفته بالمجني عليه، وعلمه بثرائه.
مقبرة في عيادة
وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين الأول والثاني قد تخلصا من الطبيب المجني عليه والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد المتهمان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت.
ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى- كما اتفقت معه- بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم.
تفاصيل الجريمة
وبعد وصول المجني عليه إليها، أجهز المتهمان عليه، وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا، وتظاهرا- بعد غيابه عن الوعي- بمرضه، ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها؛ بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه، وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله؛ حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.
وأقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين الثلاثة من شهادة ثلاثة عشر شاهدًا مثلوا أمام النيابة العامة، ومن إقرارات المتهمين الثلاثة التفصيلية في التحقيقات، والتي جاءت نصًّا في كيفية اقترافهم الجريمة والتخطيط والإعداد لها وتنفيذها، حيث انتقل المتهمون لتصوير محاكاتهم لهذه التفصيلات في مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.
كاميرات المراقبة كشفت الجريمة
وأقامت النيابة العامة الدليل في القضية مما شاهدته من تسجيلات آلات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، والتي رصدت واقعة استدراج المجني عليه إلى الوحدة السكنية ثم نقله إلى العيادة، فضلًا عما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، وما ثبت من فحص محتوى هواتف المتهمين من أدلة رقمية.
وتتابع وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام، اللغط الدائر بمواقع التواصل الاجتماعي حول القضية وما فيها من أدلة، والذي يقصد مروجوه من ورائه؛ تبديل الحقائق وتزييفها، ومحاولة التهوين مما انتهت إليه التحقيقات، والادعاء كذبًا، بأمور لا غرض من ورائها سوى تكدير السلم العام، وزعزعة ثقة المجتمع في سلطات التحقيق المعنية؛ مما يشكل جرائم جنائية ستتصدى النيابة العامة بحسم لمرتكبيها، بما خولها القانون من إجراءات.