قصة تحويل حنان الطويل جنسيًا ورفض أهلها استلام جثمانها.. من طارق لـ الست كوريا

حنان الطويل، هذه الفنانة التي طالما أضحكت الجمهور بإفيهاتها، في الأعمال الفنية التي كانت تشارك بها، ورغم الضحات التي ملئت بها شفاه الجمهور، إلا أنها مرت بأزمات ومأساة في حياتها.

فـ حنان الطويل التي يمر اليوم ذكرى ميلادها، هي أول فنانة مصرية وعربية محولة جنسيًا، حيث بدأت الفنانة مشوارها الفني عام 1999، وكان الأمر غير المالوف هو خضوعها لعملية تحويل جنسي، حيث تحولت من ذكر يدعى طارق لـ أثنى سميت بـ حنان، حيث اتخذت الفنانة هذه الخطوة، بعد أن تأكدت بأنها سيدة، وليس رجل، وظهر ذلك في سلوكياتها وصوتها، هذا بجانب انجذابها لسلوكيات الفتيات، كـ حب المكياج أو الشعر الطويل وغيرها من الأمور الخاصة بـ المرأة.

قِيل إن سبب وفاة حنان الطويل هو مرورها بأزمة قلبية، وفي رواية آخرى أنها ماتت منتحرة، بسبب رفض الجيران التعامل معها وتقبلها بعد تحويهلا جنسيًا، وفي رواية ثالثة قيل إن سبب الوفاة هو خضوعها لعدة جلسات كهربائية في مستشفى العباسية، الذي كانت تمكث به، بعد أن تقدم أحد الأشخاص ببلاغًا ضدها، أدى إلى احتجازها بمشفى الأمراض العقلية.

والمأساة الأكبر ليست في تحويلها جنسيًا، أو تعرضها للتنمر والهجوم من المجتمع، أو لا حتجازها بـ مستشفى الأمراض العقلية، بل كانت الكارثة، حينما رفضت أسرتها تسلم جثمانها من المستشفى الذي كانت تمكث به، ووقتها تسلم الجثمان الفنان اشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، ودفنت الفنانة عام 2004، بعد وفاتها وهي في الثلاثينات من عمرها.

قدمت حنان الطويل خلال مشوارها الفني عدة أعمال كوميدية، منها ميس إنشراح في فيلم الناظر، والست كوريا في فيلم عسكر في المعسكر، وغيرها من الأعمال التي ما زالت محفورة في اذهان الجمهور.