500 ألف جنيه.. تفاصيل جديدة ومفاجآت بقضية الطالب إيهاب اشرف عبد العزيز ضحية مدرس الفيزياء

شهدت واقعة مقتل طالب الدقهلية على يد مدرس الفيزياء تطورات جديدة بالحادث، حيث أحالت النيابة العامة المتهم محبوسا إلى محكمة الجنايات لمحاكمته عما أسند إليه من اتهامات، القتل العمد مع سبق الإصرار، ويرصد موقع تحيا مصر التطورات الأخيرة بقضية مقتل طالب الدقهلية.

كشفت تحقيقات النيابة في واقعة مقتل طالب الدقهلية على يد مدرس الفيزياء تطورات جديدة، وتفاصيل مفاجأة حيث تبين أن المتهم محمد عبدالبديع - طالب بكلية تربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، قام في يوم 13 فبراير 2024 بإنهاء حياة المجني عليه إيهاب أشرف عبدالعزيز طالب الدقهلية عمدا مع سبق الإصرار، وقررت النيابة بعد إنتهاء التحقيقات إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته عما أسند إليه.

وقالت تحقيقات النيابة العامة في مقتل طالب الدقهلية، أن مدرس الفيزياء المتهم عقد العزم وبيت النية على إنهاء حياة طالب الدقهلية المجني عليه إيهاب أشرف، حيث أعد لذلك الغرض سلاحا أبيض - سكين - وتحين وجود طالب الدقهلية لديه في المنزل لتلقي درس الفيزياء حيث قام بسلب مقاومته بأن احتال عليه بعدما أوهمه بقدرته على تصوير مقطع فيديو فيما بينهما يقوم فيه المتهم بتمرير نصل سكين على عنقه بدون إصابته ويدخل فيه بعض الخدع البصرية.

وتابعت التحقيقات في واقعة مقتل طالب الدقهلية، أن المتهم اقنع الطالب أنه سيقوم بإدخال خدع بصرية ليظهر بعد الفيديو وكأن الدماء تسيل منه وامتثل المجني عليه طالب الدقهلية له مستغلا وجود ثقة بينهما وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الابيض طعنا في عنقه وأسفل صدره فأحدث الإصابات الموصوفة بالصفة التشريحية الخاصة بالمجني عليه، إيهاب أشرف طالب الدقهلية.

وجاء ضمن تحقيقات النيابة في واقعة مقتل طالب الدقهلية، أن المتهم ارتكب جريمته تأهبا لارتكاب جنحة أخرى وهي أنه في ذات المكان والزمان شرع في الحصول على مبلغ مالي من المجني عليه أشرف عبدالعزيز والد طالب الدقهلية بطريق التهديد بأن زعم بأنه خطف نجله طالبا منه فدية مقدارها 500 ألف جنيه ومهددا والد المجني عليه بإيذاء الطالب في حالة عدم الامتثال له، إلا أنه خاب لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو ضبطه.

كانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات في قضية طالب الدقهلية، كما استمعت إلى أقوال والد المجني عليه - طالب الدقهلية - والذي قرر أمام النيابة بأن الجثمان لنجله، وأضاف بأن نجله كان قد توجه لتلقي درس في مادة علمية وبالاتصال على هاتفه المحمول أكثر من مرة لم يتجاوب، وفي المرة الأخيرة جاوبه مجهول وأخبره بقيامه بخطف نجله وطلب مبلغ فدية مائة ألف جنيه.

إنتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث، وتم مناظرة الأشلاء المعثور عليها ونقلها إلى مشرحة مستشفى المنصورة، ومع فحص بلاغات التغيب تبين وجود بلاغ معاصر للعثور على الجثمان، من أسرة طالب متضمنا تغيبه بعد خروجه لتلقي درس فيزياء، وبمناظرة الجزء المعثور عليه تم التعرف على جثة ابنهم من خلال ملابسه التي كان يرتديها، ثم أكدت البصمة الوراثية صحة تطابق الجثمان مع طالب الدقهلية.

شكلت أجهزة مديرية أمن الدقهلية فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، والبحث عن الجزء الأخر من الجثمان وضبط الجناة في الواقعة، وأثناء عمل فريق البحث تم العثور على النصف الأخر من الجثمان ولكن تلك المرة كان الجزء العلوي بدون رأس، واستكمل فريق البحث جهود لكشف اللغز، حيث توصلت الجهود إلى أن المتهم في الواقعة هو مدرس الفيزياء الذي خرج طالب الدقهلية لتلقي حصة لديه.

تبين من التحريات التي أجرتها أجهزة أمن الدقهلية في قضية طالب الدقهلية، أن المتهم احتجز الطالب وطلب من والده فدية عن طريق الاتصال به من هاتفه ثم قام بتنفيذ جريمته وقطع الجثمان إلى 3 أجزاء وألقي كل جزء في مكان حتى لا تنكشف الجريمة بسهولة ولا يتم تجميع الجثمان، وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة أمن الدقهلية القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة تفصيليا بسبب علمه بثراء والد طالب الدقهلية.