أستاذ طب نفسي: الإيذاء اللفظي أصعب من الجسدي ويسبب اضطراب الأطفال
سارة محمود قضية رأي عامأكدت الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الإيذاء اللفظي أبشع أنواع الإيذاء الذي يتعرض له الطفل والأب وأصعب من الإيذاء الجسدي، مشددة على أن الكلام القاسي يسبب اضطراب في حياة الطفل وتخزين هذا الكلام المخ يركز على الكلام السلبي ويتسبب في اهتزاز بثقة الطفل في نفسه.
وشددت «حمودة»، خلال لقائها مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن الأم في التربية الإيجابية تعطي صورة كاذبة للطفل عن ذاته ولابد أن يتم التعامل بالمنطق، مشيرة إلى أنه لابد أن يتم إخبار الطفل بالشئ الجيد وبعدها يكون هناك الكشف عن الأخطاء لكي يكون الأمر واقعي، مؤكدة أن لابد أن يكون البداية في الحديث مع الطفل والأولاد أكثر من البنات، حيث إن البنت تكون معبرة أكثر من الولد.
وأشارت إلى أن التنمر في مدارس البنات أصعب من الولاد وهناك خطر كبير، البنت لها ذاكرة إنفعالية وتخزن المشاعر ولديها القدرة على التركيز في التفاصيل ولديها قدرات في التنمر كبيرة وخطيرة جدًا، قائلة: «البنات بيعملوا شلل وبيقموا بالتنمر على زملاءهم وهو سبب الاضطراب النفسي»، لابد ان يكون هناك أخصائي نفسي في المدارس والتركيز على هذه الظاهرة بشكل كبير والتعامل مع الموقف بإيجابية والتدخل في إنهاء هذا السلوك.
وشددت على أن هناك بعض البنات تقارن مع أقرانها وهي تتسبب في مشكلة كبيرة والمخ لا يقارن كل النقاط ولكن يتم النظر إلى ما ينقص، لابد ألا نعلم الطفل المقارنة حتى لا يركز مع زملاءه في المدرس والشارع، موضحة أن كورسات التربية للأباء والأمهات والقراءة مفيدة لأولياء الأمور وتساعدهم على ضبط النفس في تربية أولاده، موضحة أن لابد أن يكون هناك نموذج جيد ويكون الأب سلوك ونموذج لأبنه، والتركيز مع الطفل بشكل كبير وهو أم شئ في التربية.