انفراد وحصري بالمستندات.. سمسار الأعضاء يكشف أسرار قاتل ”طفل شبرا الخيمة” (نص التحقيقات)

حصل موقع قضية رأي عام على تحقيقات النيابة العامة في القضية قُتل فيها “أحمد محمد سعد”، 16 عامًا، ونُزعت أحشائه أمام الكاميرات، مقابل مبالغ مالية طائلة، يدفعها المحرض لمن ينفذ الجريمة، ومبالغ أخرى يتحصل عليها عبر بث فيديو القتل، على مواقع “الدارك ويب”.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية، اعترافات مثيرة للمتهم الثاني على الدين خالد، وهو محرض المتهم الأول طارق أنور على إنهاء حياة المجني عليه أحمد محمد سعد، المعروف بـ"طفل شبرا» من أجل سرقة أعضائه وبث فيديو على "الدارك ويب"، لتحقيق أرباح مادية.

من هو "أبوحمزة" سمسار الأعضاء البشرية؟

يقول وكيل النائب العام: مثل لدينا المدعو محمد عزت عبدالمعطي، من تلقاء نفسه وقرر أنه الشهير بـ"أبوحمزة"، ورأينا سؤاله ولتوافر حالة الضرورة، وخشية ضياع الأدلة، رأينا استجواب الماثل بالآتي فأجاب:

اسمي: محمد عزت عبدالمعطي محمد- السن 50 سنة

ملحوظة: بعرض صورة المتهم والتي كان يجلس فيها برفقة المجني عليه أول يوم العيد على الماثل، أقر بأنه يعرف المتهم طارق أنور عبدالمتجلي، وأقر بأنه لا يعلم المتوفى إلى رحمة مولاه إطلاقًا (تمت الملحوظة).

«ربنا وفقني ووفقت 3 حالات متبرعين»

قال المتهم «سمسار الأعضاء البشرية»: «اللي حصل في البداية، أنا كنت بمر بضائقة مالية في عام 2023 وكان عندي حساب شخصي وهمي على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باسم سلمى محمد ودخلت به على جروب اسمه (اتحاد مرضى زارعي الكلى) واتعرفت من خلال رسائل الخاص على واحد اسمه (مصطفى) وتبادلت أرقام الهواتف معاه، وهو وفقني مع مريض اسمه أحمد عبدالحميد من شبين الكوم كان عنده فشل كلوي، وكان متطابق معايا في فصيلة الدم وأنسجة الكلى، وكان عارض هدية عليا مبلغ 60 ألف جنيه بعد إتمام العملية».

وأضاف قائلًا، في اعترافاته: «بالفعل قمت بإجراء العملية بمستشفى على كورنيش المعادي، وده تم بعد إتمام الإجراءات الطبية والقانونية من تحاليل وموافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، وموافقة المجالس الطبية التابعة لوزارة الصحة وبناءً على الموافقات دي المستشفى عملت العملية، وبعد الانتهاء من العملية راضاني اللي اسمه أحمد عبدالحميد بمبلغ 60 ألف جنيه، وبعد الموقف ده ربنا وفقني ووفقت 3 حالات مرضى ومتبرعين حالتين منهم من نفس جروب (اتحاد مرضى زارعي الكلى) وحالة تالتة كان تواصل معايا هاتفيًا مباشرة وأخذت من حالتين كل حالة 15 ألف جنيه، وحالة أخذت منها 20 ألف جنيه».

وتابع قائلًا: "وبعدين (طارق) اتعرفت عليه من نفس الجروب وبروفايله، كان اسمه (توتا روقا)، أو حاجة زي كده وتبادلنا أرقام التليفونات علشان هو كان عايز يتبرع بالكلية ووفقته مع شخص اسمه أحمد عبدالحميد وده واحد تاني غير اللي أنا اتبرعتله وكان عارض مبلغ 60 ألف جنيه على سبيل الهدية لـ(طارق) بعد إتمام العملية، والمبلغ كان قليل عشان (طارق) مكنش معاه ضامن وجبته قعد عندي في مدينة الأمل وجبته عشان هو مكنش عنده مكان يقعد فيه، وقالى إنه كان بيبات في الشارع ومعندوش شغل، وأنا قلت أكسب فيه ثواب وأخليه عندي، وفي نفس الوقت لغاية ما يخلص موضوعه، ويقف على رجله".

وأردف المتهم بقضية "مقتل طفل شبرا الخيمة": "وشوفتله شغل في قهوة (خالد العديني) عشان يجيب على الأقل يومية تسنده، لكن فوجئت بعد مرور 15 يومًا إنه جه وقالي إنه هيسافر مرسى مطروح عشان في مبلغ مالي في حد سايبه لـ(طارق) على سبيل الوصية بعدما اتوفى، والكلام ده كان أول شهر أكتوبر اللي فات ومعرفتش عنه أي حاجة لحد القصة اللي حصلت مع الطفل (أحمد) الله يرحمه، وعرفت إنه كان ماشي مع (طارق) آخر مرة قبل ما (طارق) يقتله ومعرفتي بالموضوع كانت يوم الأربعاء 17 إبريل 2024، وأنا إديت لأهل (أحمد) صورة بطاقة (طارق) عشان يعملوا المحضر، ولما اكتشفوا الجثة من يوم الخميس 18 إبريل 2024 الساعة 2:00 صباحًا المباحث أخدتني ومشوني تاني، لحدما استدعتني إمبارح وجيت النيابة، وهو ده كل اللي حصل".