جنح مستأنف إمبابة تصدر حكمها في قضية غرق «معدية أبوغالب»

تصدر محكمة جنح مستأنف مركز إمبابة وكرداسة في الجيزة، اليوم الأربعاء، حكمها في الاستئناف المقدم من المتهمين في قضية غرق «معدية أبوغالب» بمنطقة منشأة القناطر، إذ لقيت 16 فتاة وسيدة مصرعهن إثر سقوطهن من أعلى ميكروباص كان أعلى المعدية في مياه النيل، فيما نجت 9 أخريات من الموت.

قضية معدية أبو غالب

وكانت محكمة جنح إمبابة- أول درجة- قد قضت بحبس المتهم الأول «محمد.خ»، سائق الميكروباص، والمتهم الثاني «مصطفى.م»، المسؤول عن تشغيل المعدية، حضوريًا، بالإضافة إلى إصدار حكم حضوريًا بتوكيل رسمي للمتهم الخامس «محمد.ع»، رئيس الوحدة المحلية لمنشأة القناطر، وغيابيًا للمتهم الرابع «ربيع.س»، مستأجر المعدية، بالسجن لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، كما قضت المحكمة ببراءة عامل المعدية من ذات التهمتين غيابيًا. وشمل الحكم معاقبة المسؤول عن المعدية والعامل والمستأجر ورئيس الوحدة المحلية بالسجن 6 أشهر مع الشغل وكفالة قدرها 2000 جنيه لكل منهم لوقف تنفيذ العقوبة لحين الاستئناف، عن خمس تهم تضمنت الإهمال، الرعونة، عدم توافر التراخيص، وغياب اشتراطات الأمن والسلامة.وألزمت المحكمة المتهمين الثلاثة الرئيسيين، وهم سائق الميكروباص ومسؤول المعدية ورئيس الوحدة المحلية، بدفع تعويض مدني مؤقت قيمته 100 ألف جنيه للمدعين بالحق المدني.

«معدية أبو غالب» في منشأة القناطر بالجيزة تعود للعمل، بعد يوم من حادث سقوط ميكروباص من فوقها مما تسبب في وفاة 17 فتاة وإصابة آخرين - صورة أرشيفية

تعود القضية إلى مايو الماضي، حين تلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط ميكروباص يحمل 25 سيدة وفتاة من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري في منطقة أبوغالب، أسفر الحادث عن وفاة 16 فتاة، تم انتشال جثثهن بواسطة قوات الدفاع المدني، بينما نجت 9 أخريات بينهن مصابتان.وكشفت التحقيقات أن الحادث وقع عندما اهتزت المعدية عند اصطدامها بمكان الرسو على الضفة الغربية للرياح البحيري، ما أدى إلى سقوط الميكروباص في المياه. وأوضحت التحقيقات أن سائق الميكروباص ترك مقعده دون تأمين المركبة باستخدام المكابح، بينما فشل المسؤول عن تشغيل المعدية في غلق الباب الحديدي الخلفي، ما أسهم في وقوع الكارثة، كما تبين انتهاء صلاحية رخصة تشغيل المعدية منذ أغسطس 2023، وهو ما شكل أحد أوجه التقصير الرئيسية التي ساهمت في وقوع الحادث.