الرئيس السيسي يطرح رؤية مصر لقمة «COP 27» في كلمته بالأمم المتحدة
انس محمدالرئيس السيسي يطرح رؤية مصر لقمة «COP 27» في كلمته بالأمم المتحدة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه على ثقة بأن الاجتماع المغلق لرؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ، اليوم، سيخرج برسالة قوية تمهد الطريق نحو تحقيق نتائج ملموسة في شرم الشيخ المقرر إقامتها مطلع نوفمبر المقبل.
وأضاف الرئيس في كلمته أمام الاجتماع المغلق لرؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ، وإذ أتطلع لاستقبالكم في قمة المناخ يومي السابع والثامن من نوفمبر المقبل، فأنني لعلى ثقة، أود هنا أن أطرح عليكم رؤية مصر لعناصر هذه الرسالة، التي تنتظرها شعوبنا من اجتماعنا اليوم، وهي متمثلة في الآتي:
أولا:- أننا كمجتمع دولي وبصرف النظر عن أي ظرف عالمي أو خلاف سياسي لن نتراجع عن التزامات ارتضيناها وتعهدات قطعناها على انفسنا ولا عن سياسات انتهجناها حققت بالفعل مكتسبات مهمة في مواجهة تغير المناخ
ثانيا:- أننا كقادة للعالم ندرك تمامًا أن حجم المبذول لا يفي بالمطلوب تحقيقه وأننا سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتنا سواء من خلال رفع طموح وتحديث مساهماتنا المحددة وطنيا تحت اتفاق باريس أو من خلال دعم كافة الجهود والمبادرات الهادفة إلى تعزيز عمل المناخ بالشراكة مع كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية من المجتمع المدني والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص العالمي وهي أطراف لا غنى عنها في هذه المواجهة
ثالثا: أننا كمجتمع دولي نعلم تمامًا حجم العبء الملقى على عاتق الدول النامية والأقل نموًا وحجم ما يتعين عليها مواجهته للوفاء بتعهداتها المناخية مع الاستمرار في جهود التنمية والقضاء على الفقر في ظل أزمتي غذاء وطاقة غير مسبوقتين وأننا نتعهد الدول المتقدمة منا بالإسراع من وتيرة التزاماتنا تجاه هذه الدول بتوفير تمويل المناخ لصالح خفض الانبعاثات والتكيف وبناء القدرة على التحمل سواء بالوفاء بتعهد المائة مليار دولار وتعهد مضاعفة التمويل الموجه إلى التكيف أو بالإسراع من التوافق على هدف التمويل الجديد لما بعد 2025.
واختتم كلمته بقوله: «أثق أنكم تتفقون معي حول هذه الرؤية، وأعلم أنكم ستأتون إلى شرم الشيخ محملين بتطلعات وتوقعات شعوبنا جميعا، ولا يساورني شك أننا كقادة للعالم، سنرتفع إلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونضع هذه الرؤية موضع التنفيذ، لكي لا تنظر الينا الأجيال القادمة لتقول كانت لديكم فرصة فأضعتموها، وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا، شكرًا»