أبو الغيط يدين بأشد العبارات اقتحام وزير إسرائيلى المسجد الأقصى

أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى وتدنيسه لحرمة المسجد صباح اليوم، معتبرا أن ذلك يعد استباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن هذا الاقتحام السافر يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو لبرنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه هذا البرنامج من احتمالات إشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة على نحو بالغ الخطورة.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط تأكيده أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.

وكان وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم باحات المسجد صباح الثلاثاء وسط انتشار أمني إسرائيلي كبير في البلدة القديمة بالقدس، وعلى أبواب المسجد.

وجاء الاقتحام بعد تغريدة له الأحد الماضي أعلن فيها نيته اقتحام باحات المسجد، حيث قال “الأقصى قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي”، وتابع “سنحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين لكن اليهود سيدخلون أيضا الأقصى”.

ونفذ الوزير الإسرائيلي تهديده اليوم، واقتحم باحات المسجد برفقة عدد من المستوطنين، من جهة باب المغاربة، وتعد هذه المرة الأولى التي يصل فيها الوزير الإسرائيلي لباحات المسجد منذ توليه منصبه، حيث وصل في ساعات الصباح الأولى لساحات البراق، قبل أن يسمح له جهاز الأمن الإسرائيلي “الشباك” باقتحام المسجد، وهو الأمر الذي أثار الغضب الفلسطيني والعربي بصورة كبيرة.