بوتين يرشح حاكمة البنك المركزي الروسي لولاية جديدة
قضية رأي عام
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة 18 مارس، إلى مجلس الدوما (البرلمان) طلب ترشيح حاكمة المصرف المركزي الروسي الحالية، إلفيرا نابيبولينا، لولاية جديدة.
وأصدرت الخدمة الصحفية في مجلس الدوما الروسي بيانا رسميا قالت فيه إن الرئيس بوتين وجه طلبا للنواب الأمة في المجلس بإعادة ترشيح حاكمة المصرف المركزي الروسي الحالية، إلفيرا نابيبولينا، قبل ثلاثة أشهر من انتهاء ولايتها.
اقرأ أيضاً
- بوتين: أمريكا تسرق العالم ( لماذا الدولار هو مقياس الأقتصاد العالمي )
- مستشار الرئاسة الأوكرانية يكشف عن موعد محتمل لعقد قمة مع بوتين
- بوتين لدول الغرب : تمسك روسيا بحقها بشبه جزيرة القرم
- روسيا ردا على تصريحات بايدن عن بوتين: أمريكا قصفت اليابان بالقنابل الذرية
- روسيا ردا على تصريحات بايدن عن بوتين: أمريكا قصفت اليابان بالقنابل الذرية
- الكرملين يرد على اتهام بايدن لبوتين بأنه «مجرم حرب»: تصريحات لا تغتفر
- إيكونومست البريطانية: صداقة الصين مع روسيا لن تستمر
- بوتين: أوكرانيا لن تكون منصة لإطلاق التهديدات ضد روسيا
- عاجل- زيلنسكى يخطب ود بوتين بشأن الانضمام للناتو
- حرب قوانين تشهدها روسيا وأوكرانيا
- تاج الدين: بوتين قضى على كورونا إعلاميا.. ويجب الاستمرار في الوقاية والاحتراز
- بوتين يوقع مرسومًا يسمح لروسيا بالسيطرة على الطائرات الأجنبية المستأجرة
اقرأ أيضًا: تجاوزت الساعة.. محادثات هاتفية بين بوتين وشولتز
وأضاف البيان: " رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، وجه تعليمات إلى اللجنة المعنية بالسوق المالية، ووفقًا للإجراءات المعمول بها بتقديم مسألة الترشيح إلى مجلس الدوما للنظر فيها بتاريخ 21 مارس.
وأعلن البنك المركزي الروسي خلال اجتماع مجلس الإدارة الطارئ، رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 20%.
وجاء في بيان البنك المركزي الروسي: "قرر مجلس إدارة بنك روسيا رفع سعر الفائدة الرئيسي ابتداء من 28 فبراير 2022 إلى 20% سنويًا".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.