الصحة: تراجع معدلات الإصابة بسرطان الثدي وتقديم العلاج لـ40 ألف حالة

كشف وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار عن تراجع معدلات الإصابة بسرطان الثدي في مصر من 70% إلى 30%، مشيرًا إلى اكتشاف 40 ألف حالة منذ بدء الحملة الوطنية للكشف المبكر وتقديم العلاج لمرضى السرطان.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "يوم التضامن الوردي" لتوحيد الجهود لمكافحة سرطان الثدي، حيث أكد أن الوزارة تمكنت من الوصول إلى حالات مصابة بسرطان الثدي في أقل من 49 يومًا من بدء الحملة، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بفحص أكثر من 22 مليون مواطنة منذ إطلاق المبادرة، والتي تعد أكبر مسح في تاريخ سرطان الثدي في مصر.

وأوضح عبدالغفار أن الحملة تشمل 5400 وحدة صحية على مستوى الجمهورية تقدم خدمات الفحص المجاني للسيدات، من عمر 18 سنة فما فوق.

وأكد أن هذه الحملة هي أكبر عملية مسح في تاريخ مصر للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي ساهمت في خفض معدلات الإصابة بمرض السرطان من 70% إلى 30%.

وتطرق وزير الصحة إلى أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، موضحًا أن الفحص المبكر يسمح بالاكتشاف المبكر للأورام، مما يسهل العلاج بتدخلات علاجية بسيطة سواء كانت جراحية أو دوائية، وبأقل تكلفة.

وأشار إلى أن العلاج المبكر يسهم في تقليل تكاليف العلاج بشكل كبير مقارنة مع المراحل المتأخرة التي تتطلب تدخلات معقدة وتكلفة أعلى.

كما أكد أن "كل جنيه يتم إنفاقه في مبادرة صحة المرأة يوفر ملايين الجنيهات على الدولة"، مشددًا على أن الفحص المبكر لسرطان الثدي يساعد في تقليل معدلات الوفيات ويحسن جودة الحياة للسيدات.

وأكد عبدالغفار أهمية التعاون بين وزارة الصحة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المستشفيات الجامعية، وزارة الصحة، الأزهر، والمنظمات المجتمعية في سبيل تنمية المجتمع والارتقاء بالصحة العامة.

دعا وزير الصحة السيدات في مصر إلى التوجه إلى الحملة الوطنية لمبادرة "صحة المرأة" التي تقدم خدمات الفحص والكشف والعلاج بالمجان، في جميع الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه يمكن للسيدات التوجه إلى أي وحدة صحية للمشاركة في الحملة والاستفادة من هذه الخدمات المجانية.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى نجاح مصر في القضاء على فيروس سي، مؤكدًا أن مصر أصبحت خالية من الملاريا أيضًا، مما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في مكافحة الأمراض المعدية.

من جانبها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تقدم كل الدعم والمساندة للنساء المصريات المحاربات لمرض سرطان الثدي، وتدعم المؤسسات الرائدة في مكافحة المرض بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.

وأعربت مرسي عن تقديرها لكل امرأة تخوض معركة مع سرطان الثدي، مؤكدة أن الوزارة ستظل تقدم كل أشكال الدعم للنساء المصابات بالمرض.

وخلال مشاركتها في فعاليات "يوم التضامن الوردي"، وجهت مرسي تحية لكل بطلة تخوض معركتها مع هذا المرض اللعين بشجاعة، وكذلك تحية لكل الأطباء والممرضات والمتطوعين الذين يبذلون جهدًا لإنقاذ الأرواح، وأثنت على الجهود المشتركة من المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم هذه القضية النبيلة.