اعترافات صادمة للمتهم بقتل الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز ضحية مدرس الفيزياء

انفردت «قضية رأي عام» بنص اعترافات المتهم بقتل طالب الثانوية العامة، إيهاب أشرف، في الدقهلية، خلال التحقيقات أمام نيابة شمال المنصورة الكلية، والمتوقع نظر أولى جلساتها أمام محكمة الجنايات، 20 مارس الجاري.

وقال المدرس المتهم إنه لا يزال طالبا في السنة النهائية بكلية التربية قسم الفيزياء، في جامعة المنصورة، لكنه بجانب هذا يعمل مدرسا خصوصيا لمادتي الفيزياء والكيمياء للطلاب في الفصل الدراسي الثانوي وعلوم الإبتدائي والإعدادي، حتى يستطيع توفير دخل مناسب لأسرته، حيث أنه متزوج ولديه طفل لم يتجاوز عمره عاما واحدا.

وتابع المتهم خلال اعترافاته: "عائلتي متوسطة الدخل، وأنا في بداية حياتي، وعاوز أعلي من دخلي واشتغلت في كذا سنتر في الدروس الخصوصية، وكان متوسط الدخل الشهري بتاعي في بداية الترم الأول حوالي 8000 جنيه، ومع تزايد عدد الطلاب، ولأن الطلبة كانوا بيجيبوا درجات كويسة، وصل دخلي لـ20 ألف.

وأردف المتهم خلال التحقيقات: "في بداية 2023 شاركت في لعبة اسمها one XBET بتاعة المراهنات، نزلتها على الموبايل. اللعبة دي عبارة عن مراهنات على ماتش كورة أو أي رياضة من الرياضات اللي بتتذاع، أو عدد الأهداف اللي بتتسجل، وفيها ألعاب ثانية زي الكوتشية والدومينو على نفس التطبيق ده، ويربط الحساب بتاعي على التطبيق بحسابي على فودافون كاش، وبدأت أراهن بجزء من المبالغ اللي على حسابي، ولما بكسب بينزل لي المكسب. في البداية كنت بكسب، وبعد كده بدأ المكسب يتحول لخسارة.

وأضاف المتهم أنه اقترض مبالغ كبيرة من أقاربه، لاستكمال الرهانات في اللعبة، مضيفا: كنت مفهمهم إني بشغلها في تجارة الموبايلات مع واحد صاحبي، مقابل أرباح أعلى من أرباح البنوك، بس الحقيقة كنت براهن بيهم في التطبيق ده وخسرت الفلوس دي و الفلوس اللي كنت محوشها.

وذكر أنه طالب بميراثه في أرض والده، لكن والدته وإخوته رفضوا بيع الأرض، وقال: "كانوا بيرفضوا علشان عارفين ممكن آخد الفلوس وأضيعها، بس الحقيقة كنت عاوزها علشان أسدد ديوني".

وواصل: “فكرت، ومالقتش حل غير إني أخطف حد واقتله واطلب فدية فلوس كثير تغطي ديوني، والفكرة دي ركزت في دماغي من حوالي أسبوعين فاتوا”.

واعترف أنه قرر خطف إيهاب بالذات، لأنه قريب منه ويعرف خطواته، ويتلقى لديه درسا خصوصيا، وأحيانا ما يركب معه على الموتوسيكل، كما أنه عرف أن لدى والده محل أدوات منزلية ومصنع سيليكون في دمياط، كما أنه "هو ولد وحيد على بنات، فـ أكيد لما أطلب فدية هيدفعوا"، بنص التحقيقات.

وأردف: "بعد الانتهاء من درس الفيزياء وذهاب البنتين اللى كانوا في المجموعة، قعدت مع إيهاب أشرح له درس الفيزياء، أمه كلمته مرة بين الدرسين، والمرة الثانية بعد ما خلصنا درس الكيمياء وهو قال لها إنه خلص الدرس وجاي، بس احنا كنا لسه بنلعب بلايستيشن، وأنا كنت بطول في اللعب".

وذكرت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، أن المتهم قتل الطفل عمدًا مع سبقِ الإصرار، لرغبته في الحصول على فدية من ذَويه بعدما علم أنهم متيسرون ماديا، لسداد ديونه بسبب لعب القمار عبر الألعاب الإلكترونية.

وكشفت التحقيقات أن المتهم مدرس الفيزياء استدرج الطالب وتخلص منه، حيث فصل جثمان المجني عليه لثلاثة أجزاء (الرأس - الجزء العلوي - الجزء السفلي)، وألقي بهم وأدوات جريمته في أماكن مختلفة بنطاق دائرة المركز.

وأفاد أشرف عبد العزيز عبد الوهاب، والد المجني عليه، 47 عامًا، مالك شركة، بأنه على إثر علمه بتغيب نجله عقب تلقيه درسًا علميًا لدى المتهم، وإبان بحثه وذويه عنه هاتفت الشاهدة الثانية والدة المجني عليه المتهم، فأجابها الأخير من هاتف المجني عليه مخبرًا إياها بقيامه بخطفه، مطالبًا بدفع فدية مالية نظير إطلاق سراحه، متوعدًا بإيذائه إن لم يمتثلوا لطلبه وإبلاغهم الشرطة، وأغلق الهاتف، وأعقب ذلك تعرفه على الجزء السفلي من جثمان المجني عليه داخل جوال بلاستيكي ملقى بأرض زراعية بدائرة المركز.